«المها» تؤلف القصص وتسعى لكسر أرقامٍ قياسية
العين: منى البدوي
اختارت المها المهيري، الطفلة الإماراتية، ذات الأعوام الثلاثة، أن تنمي موهبتها في كتابة القصص والرسم، ونشر قصتين قامت بتأليفهما ورسم الأحداث المكتوبة، والسعي لتحطيم رقمين قياسيين في الموسوعة العالمية «غينيس»، ببيع 1000 نسخة من قصتيها خلال مدة زمنية محددة.
اختارت الطفلة الموهوبة طريق الإبداع والتأليف لتنسج قصصاً للأطفال ممزوجة بالإبداع والقدرة على ربط الأحداث بتسلسل ورسم الرسومات المصاحبة للقصة بألوان زاهية وإتقان يظهر مع الخطوط الثابتة حيث قامت بتأليف القصة الأولى بعنوان الزهرة والثانية نحلة العسل وكلاهما يعزز جملة من المبادئ البيئية لدى الأطفال.
وقالت والدة المها: إن «ملامح الموهبة ظهرت على المها منذ نعومة أظفارها، وكانت تلفت انتباه كل من يحاورها، ما جعلنا كأسرة نحيط موهبتها بالتنمية والرعاية والاهتمام والتشجيع، ما أثمر تعزيز ثقتها بنفسها وارتفاع مستويات قدرتها على الكتابة ونسج الأحداث واختيار العناوين والرسومات المناسبة لكل قصة».
وأضافت: «سعياً لتطوير موهبتها وتشجيعها على المواصلة، قمنا بدفعها لكسر الرقم القياسي العالمي في الموسوعة العالمية «غينيس»، ما ساهم في تعزيز ثقتها بنفسها وشحذ همتها لمواصلة القراءة في مختلف المجالات والسعي لرفع مستوى معارفها المتعلقة بالكتابة والبيئة والنباتات والحيوانات وغيرها من المواضيع التي تثري مخزونها المعرفي والثقافي.
وعن اختيارها لمواضيع تتعلق بالبيئة قالت والدتها: بعد زيارة الأسرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي استضافته الدولة خلال نوفمبر الماضي، شعرنا بأن البيئة وأهمية المحافظة عليها باتت تحتل حيزاً من تفكيرها، ومن هنا بدأت تطرح أفكار قصص تسهم في توعية الأطفال بضرورة المحافظة على البيئة.
وأكدت والدتها أهمية دور الأسرة في تنمية مهارات وقدرات الأبناء، لافتة إلى أن الطفل غرس يزهر ويترعرع بالعناية والاهتمام، ما يتطلب وعياً من الأسرة بكيفية التعامل مع الأطفال واكتشاف مواهبهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ليتمكنوا من أن يكونوا مستقبلاً عناصر فاعلين في المجتمع وقادرين على تحمل المسؤولية.