أخبارالأخبار العالمية

المجلس العسكري في النيجر يرفض استقبال وفد «إيكواس»

رفض المجلس العسكري في النيجر، أمس الثلاثاء، استقبال أحدث بعثة دبلوماسية من دول غرب إفريقيا تستهدف استعادة النظام الدستوري، بعد انقلاب 26 يوليو/تموز، وقاوم المجلس أيضاً ضغوطاً من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإجراء مفاوضات. فيما حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أن مجموعة فاغنر المسلحة تعمل على «استغلال» الانقلاب العسكري في النيجر.

ويستعد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لعقد قمة غداً الخميس لمناقشة مواجهتهم مع المجلس العسكري في النيجر الذي تجاهل مهلة انتهت في السادس من أغسطس/آب لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة. واتفق قادة دفاع إيكواس يوم الجمعة على خطة عمل عسكرية محتملة من المتوقع أن يدرسها رؤساء الدول في قمة بالعاصمة النيجيرية أبوجا. وقالت الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريس يؤيد بقوة جهود الوساطة التي تبذلها إيكواس.

نيجيريا: إيكواس تفضل الحل الدبلوماسي

قال أجوري نجيلالي، المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، أمس الثلاثاء، إن الرئيس والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي يترأسها، يفضلان حلاً دبلوماسياً وسلمياً للتعامل مع الانقلاب العسكري في النيجر. ومن المقرر عقد قمة جديدة لرؤساء الدول الأعضاء في إيكواس، لبحث الوضع في النيجر، الخميس في أبوجا، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للمنظمة الإقليمية.

تحذير أمريكي

حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، من أن مجموعة فاغنر المسلحة تعمل على «استغلال» الانقلاب العسكري في النيجر، مستبعداً في الوقت عينه وقوفها أو روسيا خلف الانقلاب. ولقي انقلاب 26 تموز/يوليو، الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، إدانة دول غربية عدة أبرزها فرنسا. في المقابل، أيدت دول مجاورة الانقلابيين، منها مالي التي تستضيف عناصر من فاغنر على أراضيها. وقال بلينكن في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس الثلاثاء: «أعتقد أن ما حصل ويستمر في الحصول في النيجر، لم تحرّض عليه روسيا أو فاغنر… لكنهم يحاولون استغلاله».

وأضاف: «في كل مكان ذهبت إليه فاغنر، حلّ الموت والدمار والاستغلال».

فرنسا تدعم الجهود لإنهاء الانقلاب

كررت فرنسا، أمس الثلاثاء، موقفها من الوضع في النيجر، مؤكدة دعمها «لجهود بلدان المنطقة لاستعادة الديمقراطية» في هذا البلد، وفق ما قال مصدر دبلوماسي لفرانس برس. وأضاف المصدر «كما أوضحت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية (كاترين كولونا)، يعود إلى الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن تتخذ قراراً حول كيفية استعادة النظام الدستوري في النيجر، مهما كانت طبيعة القرار، في وقت أصبح خيار التدخل العسكري مستبعداً». وتابع المصدر الدبلوماسي أن قمة الجماعة الاقتصادية (إيكواس) المقررة غداً الخميس «ستتيح التطرق إلى هذا الموضوع».

الديون تتراكم على النيجر

قالت وكالة الديون التابعة للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا أومو- تيتريس، أمس، إن النيجر تخلفت عن سداد 2.341 مليار فرنك إفريقي (3.76 مليون دولار) من الديون المتعلقة بسندات الخزانة والمستحقة في 31 يوليو/ تموز. وأشارت الوكالة في بيان، إلى أن المدفوعات لم تُسدد في سياق العقوبات، التي فرضها الاتحاد على النيجر، عقب استيلاء الجيش على السلطة هناك أواخر الشهر الماضي. وأضافت: «هذا الوضع يخضع للمراقبة عن كثب».(وكالات)

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى