أخبارأخبار الإمارات

«المبادرات» تنفق 42 مليون درهم لرعاية 9.4 مليون نسمة

دبي: «الخليج»

تولي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض اهتماماً كبيراً باعتباره أحد مرتكزات عملها، من خلال إطلاق مبادرات وحملات علاجية ووقائية وبرامج متنوعة يتم تنفيذها في المجتمعات الأقل حظاً لدعم القطاع الصحي فيها، والتصدي لأبرز المشكلات الصحية الأساسية التي تهدد جودة حياة الأفراد وتعوق مسيرة التنمية في العديد من دول العالم.

ويزخر محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، إضافة إلى المحاور الأربعة الأخرى الرئيسية، وهي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، نشر التعليم والمعرفة، ابتكار المستقبل والريادة، تمكين المجتمعات، بالكثير من القصص الإنسانية المؤثرة والملهمة التي حاول أصحابها تغيير مجتمعاتهم إلى الأفضل، وترك أثر إيجابي في حياة الناس، مستفيدين من العون والمساعدة اللذين قدمتهما مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف نشر الخير والأمل والسلام، ما أعاد الأمل بغد أفضل لنحو 9.4 مليون شخص في عام 2022، بإنفاق بلغ 42.5 مليون درهم.

لالكو شيخ.. أربعيني تنقذه «نور دبي» وتعيد إليه البصر

منحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، لالكو شيخ، البالغ من العمر 48 عاماً، حياة جديدة بعد أن فقد الأمل في العمل، إذ أوصدت أمامه الأبواب نتيجة إصابته في عينه، وهو أب معيل لخمسة أبناء يعيشون في بنغلاديش.

ويعمل لالكو في البناء والأعمال الإنشائية منذ أكثر من 30 عاماً لتأمين العيش الكريم لعائلته، لكن حياته فجأة انهارت نتيجة إصابته بمرض في عينه، فخسر وظيفته، وقدرته على مزاولة المهنة التي يبرع فيها. ولم ينجح لالكو في العثور على وظيفة تلائم وضعه الصحي، ولم يستسلم للظروف، بل حاول تأمين قوت عائلته بأي وسيلة، فعمل في المزارع ورعاية الحيوانات، كما عمل في جمع الحصاد وبيع المحاصيل، وكانت إصابته تؤرق يومه، وتمنعه من تأدية عمله بشكل ملائم. لكن الأمل عاد إليه مرة أخرى بعد أن علم أن مخيّم نور دبي للعيون أصبح قريباً من المنطقة التي يعيش فيها، لذلك لم يتردد في التسجيل وطلب العلاج.

عاين أطباء مخيم نور دبي لالكو، وبعد تقييم حالته وتشخيصه، قدّمت نور دبي العلاج المناسب لعينه ما مكّنه من متابعة حياته، وعاد إلى ممارسة الأعمال التي يبرع فيها، وأصبح جاهزاً للبحث عن وظيفة تساعده على إعالة عائلته بشكل أفضل، لأن ضعف بصره لم يعد عائقاً أمامه.

العطاء الإماراتي ينير بصر أبو حسين

وجد أبو حسين عند وصوله إلى دولة الإمارات قبل 3 سنوات، الأمان والاستقرار اللذين كان يبحث عنهما، لكن أحلامه الوردية ببناء حياة كريمة له ولأطفاله الأربعة تكسرت على جدار المرض، حيث شاءت الأقدار أن يصاب بالمياه البيضاء، فضاقت به السُّبل بعد أن كان المعيل الرئيسي لعائلته، وأصبح غير قادر على تحمّل مسؤولياته والقيام بمهامه تجاه أسرته.

أجرى أبو حسين عملية جراحية في العين اليمنى، ولكن شاءت الأقدار مرة أخرى أن يصاب بانفصال في الشبكية استدعى إجراء عملية جراحية ثانية لإعادتها إلى مكانها الطبيعي، ولم تؤد كثرة الجراحات إلى تعافي العين اليمنى كاملاً. شعر أبو حسين باليأس عندما أصيب في 2022 بالمرض نفسه في العين اليسرى، وتملّكه الخوف من أن يفقد البصر فيها، مثلما خسر وظيفته.

ومع بدء علاج العين اليسرى، اكتشف الأطباء إصابتها بتمزق وانفصال في الشبكية استدعى إجراء عملية جراحية سريعة للحفاظ على ما تبقى فيها من نظر، لكن «أبو حسين» لم يتمكن من مواصلة عمله نتيجة تلك الإصابة.

وانتهت معاناة أبو حسين عندما وفرت مؤسسة نور دبي له العلاج.

محمد.. طفل توحد تُخرج «الجليلة» الجمال الكامن في قلبه

لم تكن تتخيل ناجية، والدة محمد الطفل المصاب بالتوحد، أن تجد مؤسسة تمد لها يد العون سريعاً، لكي تتمكن من دمجه في الحياة الطبيعية، وهذا ما وجدته في برنامج «تآلف» التابع لمؤسسة الجليلة، البرنامج الذي يمكنّ أهالي أطفال أصحاب الهمم من اكتساب مهارات وخبرات من شأنها تغيير حياة أبنائهم إلى الأفضل.

يبلغ محمّد، 14 عاماً، ويعيش بين أفراد أسرته المحبة التي تدعمه وتحيطه بالرعاية والحبّ. ويرتاد مدرسة في الإمارات تسمح بالاندماج في صفوفها، لكنّ، ومع ذلك، كانت تشعر أمه ناجية بأنها قادرة على تقديم المزيد لمحمّد، وكانت تبحث دوماً عن الفرص التي قد تقدّم لمحمد أي نوع من الدعم، أو الأمل.

أتاح برنامج «تآلف» لناجية اكتساب مزيد من الثقة لمنح ابنها محمد رعاية أفضل، وتعزيز مهاراتها وقدراتها على التعامل مع محمد بالشكل الأفضل كلّ يوم.

وبفضل معرفة ناجية ورعايتها، أحرز محمد تقدّماً ملحوظاً في تحكّمه بمشاعره وحركته وصوته، ما اتّضح من خلال ثقته المتزايدة بنفسه، وأثّر إيجاباً في التواصل البصري لديه وتحسّن تركيزه.

التضامن المجتمعي يهب الطفلة أدفيكا حياة جديدة

لم يكن هول الصدمة التي وقعت على والديّ الطفلة أدفيكا البالغة من العمر 4 سنوات، بعد إصابة صغيرتهما بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، بأكثر من الفرحة التي انتابتهما بعد أن علما بحجم التآزر المجتمعي الذي أحدثته مؤسسة الجليلة التي أطلقت حملة مجتمعية لجمع تبرعات لعلاج أدفيكا.

وكانت بداية القصة عندما لاحظ والدا أدفيكا تغيّراً في سلوكها. فابنتهما التي كانت فيما مضى مفعمة بالنشاط والحيوية، لم تعد ترغب، أو تستمتع باللعب برفقة غيرها من الأطفال، وكانت تشعر بالتعب طوال الوقت، ولم يكن لديها أي طاقة لفعل شيء.

وبعد إجراء فحوصات طبية مكثفة، شخصت حالة أدفيكا بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا اللمفاوية البائية، وأصيب والداها بالصدمة بسبب النتيجة، وغلبتهما مشاعر الألم والخوف على صحة طفلتهما الصغيرة. وإضافة إلى هذا الخبر المروّع، حزن والدا أدفيكا وشعرا بالعجز عندما عرفا بكلفة العلاج الذي تحتاج إليه ابنتهما للبقاء على قيد الحياة.

وعندما علمت مؤسسة الجليلة بحالة أدفيكا وحاجتها للعلاج، سارعت بإطلاق حملة خاصة لجمع التبرعات عبر منصة «عاوِن للعطاء» الإلكترونية التي نجحت خلال وقت قصير في جمع كامل المبلغ اللازم لعلاج أدفيكا.


المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى