إعداد: محمد عزالدين
عثر عمال بولنديون أثناء قيامهم بأعمال جرف لقاع نهر ويسلا، بمدينة فروكلاويك، على سيف فايكنغ نادر، عمره 1000 عام، كان مطموراً في الطمي، بعد أن أخرجوه مع الرواسب وهو بحالة ممتازة، وعليه نقش لكلمة «أولفيرت»، سلموه إلى باحثين بجامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون.
وأجرى الباحثون فحصاً شاملاً للسيف باستخدام الأشعة السينية، وتمكنوا من تأريخه، وأنه يعود إلى عام 950 بعد الميلاد، وبذلك ترتفع حصيلة بولندا من هذا النوع من السيوف التي عثرت عليها مسبقاً إلى ثمانية، في حين يوجد 170 سيفاً منها في بقية دول أوروبا.
وكشف الباحثون أن سيف أولفيرت أقوى السيوف التي صنعت في التاريخ على الإطلاق، لما تعرف عنه من قوة، ومرونة وحدة، وكانت تحظى بتقدير كبير من قبل محاربي الفايكنغ.
وقال سامبور جاوي أوشسكي، أحد الباحثين: «نعلم أن سيوف أولفيرت، صنعت من الفولاذ الكربوني في مكان ما وسط أوروبا، ولكن ما لا نعرفه، أين بالضبط».
وأضاف: «كمية الفولاذ الكربوني المستخدمة في صناعة السيف دقيقة للغاية، ما يجعل السيف قوياً ومرناً في الوقت ذاته، وتعتمد متانته وقيمته القتالية على ذلك، وإن العثور عليه مطموراً في الطمي ل 1000 عام، ولا تزال حالته ممتازة، هي أكبر دليل على متناته وجودة صناعته».
