أخبار الإماراتالرياضة

الظفرة سيعود أكثر قوة.. ولا أمانع البقاء مع الفريق في «الهواة»

شدد مدرب الظفرة، المغربي بدر الدين الإدريسي، على أن فريقه سيعود سريعاً وقوياً إلى دوري المحترفين، بعدما هبط هذا الموسم إلى دوري الدرجة الأولى (الهواة).

وقال الإدريسي، لـ «الإمارات اليوم»، إن «هبوط الظفرة ليس أزمة كبيرة، لأن هناك العديد من الأمثلة لأندية عالمية هبطت، ثم عادت بالقوة نفسها التي كانت عليها، وهذا ما سيفعله الظفرة حينما يعود إلى المحترفين في موسم 2024-2025».

ودافع المدرب المغربي عن قرار الإدارة ببيع نجوم الفريق، سواء من اللاعبين الأجانب أو المواطنين، في السنوات الماضية، ما تسبب في تراجع مستوى الظفرة، ثم هبوطه إلى «الهواة»، كما شرح الأسباب التي دفعته للعودة إلى قيادة الظفرة، رغم قرار الاستغناء عن خدماته في نهاية الموسم الماضي، وغيرها من الأمور التي تسببت في نتائج الفريق السلبية هذا الموسم، فكانت هذه هي تفاصيل المقابلة:

■ ما الأسباب التي كانت وراء هبوط الظفرة لدوري الهواة؟

– لقد استمعت للكثير من التحليلات حول أسباب هبوط الفريق لدوري الهواة، ومنها ضعف مستوى اللاعبين الأجانب، وقلة إمكانات اللاعبين المواطنين، والبعض يرى أن الإدارة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، بسبب كثرة التغييرات على الأجهزة الفنية، ولكن لي وجهة نظر مختلفة، وهي أن الحظ وعدم التوفيق كانا السبب الحقيقي في ما وصل إليه الظفرة حالياً، وأعتقد أن منظومة العمل داخل النادي قد اجتهدت وبذلت كل ما في وسعها للحفاظ على مقعد الظفرة بين المحترفين، ولكن لم يكتب لهم النجاح، فهناك الكثير من الفرق الكبيرة في العالم قد هبطت، ولا أشك لحظة واحدة في أن الظفرة سيعود قوياً مثلما كان.

■ ألا تعتقد أن التفريط في العديد من الأسماء البارزة خلال السنوات الماضية كان من أبرز الأسباب؟

– بالطبع لا، فلا توجد إدارة في العالم تفكر في ترك أبرز لاعبيها إلا إذا كان هناك سببان، هما محاولة إيجاد موارد مالية، أو أن ذلك كان لرغبة قوية من جانب هؤلاء اللاعبين في الرحيل، والبحث عن طموح جديد في مكان آخر، ونادي الظفرة مر بهذين الأمرين معاً، فالإدارة كانت تحاول أن تجد توازناً بين حجم الإنفاق والدخل، ولم تكن لديها بدائل سوى بيع لاعبيها، خصوصاً مع تلقيها عروضاً جيدة على المستوى المالي، كما أن اللاعبين الذين رحلوا هم من كانوا يضغطون على الإدارة للانتقال إلى أندية أخرى، ولم يكن من المقبول إجبار لاعب على البقاء دون إرادته.

■ وماذا عن قرار الإدارة بالاستغناء عن خدماتك في نهاية الموسم الماضي رغم نجاحك في الإبقاء على الظفرة بـ«المحترفين»؟

– بالتأكيد كنت أود استكمال مشواري مع الفريق بعدما قدمت مع اللاعبين عملاً كبيراً في نهاية الموسم الماضي، ونجحنا في البقاء بدوري المحترفين، ولكن هذه هي وجهة نظر الإدارة، وأنا أحترمها، وكان من الممكن أن يأتي مدرب آخر وينجح مع الظفرة، ولكن مثلما قلت سابقاً الظروف كانت أقوى من الجميع داخل النادي، واللاعبون الأجانب الذين تم التعاقد معهم في بداية الموسم، لم يتمكنوا من التأقلم سريعاً مع الفريق وأجواء الدوري الإماراتي، والإدارة كانت تقوم بالتغييرات أملاً في الإصلاح.

■ ولماذا عدت إلى تدريب الظفرة رغم اقتناعك بصعوبة المهمة؟

– نعم المهمة كانت صعبة، ولكني كنت على قناعة بأن الفريق يملك المقومات البشرية التي كانت تساعده على البقاء، وعملت بصورة جيدة مع اللاعبين، ولم أشعر لحظة بأن هناك حالة إحباط داخل النادي بشكل عام من سوء النتائج، بل نعمل في كل يوم على الوصول إلى هدفنا، وقدمنا مباريات من وجهة نظري كنا نستحق عليها أن نخرج بنتائج أفضل مما كانت، كما أنني أحد أبناء نادي الظفرة، ولا يمكن أن نرفض طلباً لنادينا حينما يُنادينا، مهما كانت الظروف.

■ أخيراً ما «روشتة» عودة الظفرة.. وهل تقبل العمل مع الفريق بدوري الهواة؟

– هذا قرار يخص الإدارة، وأنا تحت أمر النادي في أي موقع يرون أن من الممكن أن أخدم فيه الظفرة، وأنا شخصياً لست قلقاً على الظفرة من عودته السريعة للمحترفين، ومن جانبي سأبذل قصارى جهدي في المباراتين المقبلتين، من أجل رسم صورة كاملة عن الفريق للإدارة، من خلال منح الفرصة للاعبين الشبان في مباراتي الجزيرة ودبا، لتقييم مستواهم بشكل صحيح عبر مباريات قوية في دوري المحترفين، وتقديم تقرير عن حالة الفريق بشكل عام، سواء المحترفين أو اللاعبين المعارين، للوصول إلى أفضل قرار في ما يتعلق بالتشكيلة التي سيعتمد عليها الظفرة في دوري الهواة.

المصدر: الإمارات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى