أخبار الإمارات

الصقور.. آخر أمل لبلدة ألمانية في مكافحة الغربان

قررت السلطات المختصّة في بلدة كلينغهوزن الألمانية جلب صقور «باز هاريس» الأميركية الصحراوية إلى بيئتها للمساعدة في السيطرة على مستعمرات الغربان المحلية التي تتسبب الفضلات التي تخلفها والضوضاء التي تحدثها في إزعاج السكان.

وبهدف تخويف الغربان المحلية يقوم صائد ومربي الصقور، هربرت بوغر، بجلب طيوره إلى هذه البلدة الواقعة على نهر إيدر ثلاث مرات أسبوعياً منذ بداية العام.

وبحسب بيانات السلطات، فإن البلدة حالياً موطن لمستعمرة من نحو 200 عش للغربان. وبحسب بيانات هيئة شؤون البيئة في ولاية شليزفيغ-هولشتاين الألمانية لعام 2021، يعيش في الولاية نحو 28 ألف زوج من الغربان. وتجذبهم مناطق المراعي في السهول الفيضية والمستنقعات التي تضمن لهم إمدادات غذائية ثابتة.

وبعد زيادة سريعة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، تباطأ النمو في أعداد الغربان في الولاية بشكل طفيف، وفقاً لتقرير عام 2021. لكن الموائل تتغير. وفي هذه الأيام تتكاثر 75% من الغربان في المدن، مقابل 25% مقارنة بعام 1954، وفقاً لاتحاد الحفاظ على الطبيعة والتنوّع البيولوجي التابع للولاية. ويتم تدريب صقور «باز هاريس» منذ سن مبكرة على مطاردة الغربان دون قتلها. ويقول بوغر: «إن هذا التدريب يتضمن لعب لعبة الريش بالأجنحة السوداء، لجعل الطيور الجارحة تتكيف مع الغربان».

وتعد الغربان من الأنواع المحمية في ألمانيا، ويحظر القانون قتلها أو جرحها. وبالتالي لا يمكن سوى إخافتها لإبقائها بعيداً في ظل ظروف خاصة، ولابد من الحصول على إذن للقيام بذلك.

وإلى جانب الطيور الجارحة التي يطلقها بوغر، تُشغّل بلدة كلينجهوزن أيضاً نظاماً خاصاً يصدر أصواتاً تحاكي الطيور الجارحة. وهذه الإجراءات سارية منذ ثلاث سنوات.

ولجأت البلدة إلى الطيور الجارحة بعد أن وجدت أن بنادق الصوت والأدوات الأخرى فشلت في تحقيق النجاح المنشود، وبدلاً من ذلك تسببت فقط في خلق مشكلة ضوضاء إضافية للسكان.

المصدر: الإمارات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى