«الشارقة للإذاعة والتلفزيون» تبرز ملامح «المتحدث الإعلامي»
استضافت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الأربعاء، 65 عضواً في البرلمان العربي للطفل، ينتمون إلى الإمارات و16 دولة عربية، لحضور ورشة عمل تحت عنوان «ملامح المتحدث الإعلامي»، وذلك بمقر استوديو الرياضية.
الورشة أقيمت على هامش زيارة أطفال البرلمان العربي للطفل للشارقة، بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
وتعرف الأطفال خلال الورشة إلى مبادئ وأساسيات الدور الذي يؤديه المتحدث الإعلامي في المؤسسات، واستمعوا إلى شرح حول كيفية تصميم الرسالة الإعلامية المؤثرة، والدور الكبير الذي يلعبه الإعلام اليوم.
وتعدُّ استجابة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون لطلب تنفيذ الورشة تأكيداً على حرصها على تأدية دورها المجتمعي التثقيفي، انطلاقاً من اهتمامها بالمشاركة في جميع المبادرات الإثرائية، بخاصة أن المستهدفين هم الأطفال الذين يمثلون عماد المستقبل.
وقال أحمد بوكله، مقدم البرامج في إذاعة الشارقة: إن الورشة التي قدمها تعد دورة تخصصية مكثفة يتعلم من خلالها المستهدفون مهارات المتحدث والتقديم الإعلامي، أثناء الظهور في البرامج الإذاعية أو التلفزيونية.
وأكد أهمية الورشة بالنظر إلى أن المستهدفين يمثلون نواة ناشئة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على الصعيد العربي أيضاً، ومن ثم فإن تزويدهم بالمهارات الإعلامية نظرياً وعملياً سيكون ذا فوائد كبرى في الحفاظ على هويتهم، عبر تسليحهم بالوعي والقدرة على الاستفادة من الرسائل الإعلامية التي تتدفق عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاته التي لا تتعارض مع ثقافتنا وقيمنا العربية والإسلامية.
وشدد على أن الورشة كأي جهد ثقافي تنويري آخر على أرض الشارقة، تستلهم رؤى صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتقتفي روح مقولته «عيالي دائماً لهم الأولوية».
وذكر أن هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أخذت على عاتقها توفير دورات تخصصية معدة بحيث تقدم بأسلوب مبسط، وعبر تدريبات عملية مرنة، تفيد المهتمين بالإعلام وتكسبهم مهارات الكتابة والإعداد وإجراء الحوار ومبادئ استخدام لغة الجسد كوسيلة تعزز التواصل وما نحو ذلك من أمور تتصل بصناعة الرسالة الإعلامية.
وقال: إن تنمية وعي الأطفال بالمبادئ الأولية للعمل الإعلامي تؤهلهم للالتحاق بالوظائف في مختلف المجالات مستقبلاً، وتمنحهم الفهم الصحيح للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في عالم اليوم.
وأضاف أن الهدف الأساسي من الورشة يتمثل في جذب انتباه الأطفال المشاركين إلى الإعلام باعتباره علماً وفناً، وأيضاً اكتشاف الأطفال الموهوبين في هذا المجال. وأعرب عن اعتقاده بأن الطفل العربي شديد الذكاء والتميز، ويحتاج لمن يضعه على الطريق الصحيح.