محطات

الحياة الإماراتية تتصدر اهتمامات أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن

أبوظبي: «الخليج»

تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، تشهد فعاليات الأسبوع الثاني من أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن التي انطلقت في كل من أبوظبي والرويس، وبالتعاون مع أكاديمية الدار ومدارس أدنوك وكليات التقنية العليا، وبالشراكة مع عدد كبير من المؤسسات التربوية والتعليمية، إقبالاً كبيراً من طلبة المدارس على مختلف الأنشطة.

وتناولت الأنشطة المقامة في أبوظبي الحياة الاجتماعية الإماراتية، وتضمنت ورش عمل متنوعة وجلسات تفاعلية وتدريبية حول عدة موضوعات، أبرزها لغتي هويتي والأطباق الشعبية والألعاب الشعبية والسنع الإماراتي، إلى جانب الأنشطة المتعلقة بالإبداع والابتكار وتنمية المهارات والمواهب التي تتبناها أنشطة الصندوق على مدى شهر كامل، وشكّلت قضية الاستدامة والأمن الغذائي التي انطلقت بالتعاون مع بلدية أبوظبي، فرصة لتعريف الطلبة والطالبات بأهمية الزراعة والحفاظ على البيئة.

وركزت الفعاليات في الرويس على القيم الإماراتية، وفي القلب منها التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وشكّلت المسابقة والجوائز التي قدّمها الصندوق لأطفال المدارس، حافزاً لتشجيعهم على التعرف إلى هذه القيم وأهميتها باعتبارها واحدة من القيم الإماراتية الأصيلة، إضافة إلى فعالية الفارس الصغير والألعاب التفاعلية حول التسامح وعروض الأفلام الوثائقية حول التسامح، بالتنسيق والتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، كما استضافت البرامج الصيفية لصندوق الوطن أصغر مزارع إماراتي سعيد الرميثي الذي شرح للمشاركين في البرامج الصيفية دور الزراعة في حماية البيئة، وعلاقة الزراعة بالاستدامة، من خلال ما أنجزه، وتجربته الشخصية في هذا المجال، كما استضافت البرامج الصيفية الخطاط علي الأميري الذي نظم ورشة عمل حول جماليات الخط العربي والكاتبة، والفنانة التشكيلية ميثاء الخياط والكاتبة بدرية الشامسي.

وقالت سلوى المفلحي، مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية في الدار العقارية: «نعتز كثيراً ونفخر كعاملين في مؤسسة الدار العقارية بشراكتها الاستراتيجية الممتدة لسنوات مع صندوق الوطن، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهمية الارتقاء بقدرات الجيل القادم وصقل مهاراتهم بما يتماشى مع جهودها في تطوير الكوادر الناشئة، وإطلاق العنان أمام إمكاناتهم لتوسيع دورهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. ونحن نعمل معاً دائماً من أجل تمكين أبناء وبنات الإمارات، فهم ثروة المستقبل وصناعه».

وعبّرت الكاتبة والفنانة التشكيلية ميثاء الخياط، عن سعادتها بالمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مؤكدة أن أسعد لحظات الكاتب والفنان هي اللقاء بجمهوره، خاصة إذا كان يوجّه رسالته إلى الطفل، مشيرة إلى أنها ركزت من خلال عرضها للقصص الشعبية الإماراتية التي حملت عنوان «يا وليكم من بودرياه» على أهمية «الخروفة» وحكايات الجدات التي كانت اللبنة الأولى لإثارة الخيال عن الأجيال السابقة، وكانت هذه القصص و«الخراريف» تنقل القيم والأخلاق والسنع الإماراتي بأسلوب غير مباشر، حيث كانت تتعلق بها ذاكرة الأطفال حتى قبل معرفتهم القراءة والكتابة، مؤكدة أن حضور أكثر من 400 من طلبة المدارس للمسرح ومتابعة «يا وليكم من بودرياه» يؤكد أن الحكايات الشعبية الإماراتية ما زالت قادرة على اجتذاب الأطفال وإثارة الخيال لديهم، وهذا ما عبّر عنه تفاعل الطلبة مع هذه القصة، والأسئلة التي طرحوها عقب ختام العرض.

وقالت لطيفة آل على، إحدى المواهب المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن: «إن مشاركتها كانت فرصة لها ولكل زميلاتها لصقل مواهبهن في الإلقاء والكتابة والارتجال، إضافة إلى المشاركة في مختلف الفعاليات الأخرى، مؤكدة أن وجود هذه الأعداد الكبيرة من الطلبة والطالبات، يعد فرصة لتكوين صداقات جديدة وتبادل الأفكار والتعارف والحوار، بعيداً عن الدروس الصفية خلال الفصل الدراسي.

وأكدت أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن تقدم برامج تفاعلية عن الهوية الوطنية والتراث واللغة والاستدامة والفنون والإبداع، وكلها تساعد كل طالب على اكتشاف ميوله ومواهبه، وهو أمر رائع جداً، إلى جانب التشجيع المستمر من جانب المدرسين والمشرفين، والسماح للجميع بالتعبير عن أنفسهم من خلال الكتابة أو الرسم أو الإلقاء.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى