الحركة الأولمبية الإماراتية في تطور مستمر بدعم وجهود قامات مخلصة أثرت مسيرتها وأسهمت في الارتقاء بأهدافها
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أن الحركة الأولمبية في دولة الإمارات العربية المتحدة حظيت على مدار العقود الماضية بدعم وجهود قامات رياضية عالية ورجال أخلصوا في العطاء من أجل تقدمها وأثروا مسيرتها وأسهموا في ازدهارها فكانوا خير داعمين لها، تاركين بصمات واضحة كان لها بالغ الأثر في النهوض بالرياضة الإماراتية على جميع الأصعدة وتعزيز حضورها في كافة المناسبات والأحداث والاستحقاقات الرياضية الدولية.
وأثنى سموه على الجهود الكبيرة والمساعي الدؤوبة المبذولة من جانب رموز وطنية شكّلت أساساً قوياً ونقطة تحول في مسيرة اللجنة الأولمبية، واضعةً اسم الإمارات نصب أعيُنها، وعملت بكل تفان وإخلاص دون انتظار ثناء أو مقابل سواء في فترات تأسيس اللجنة عام 1979 أو في المراحل المهمة التي تلتها وشهدت الانضمام لعضوية كبرى المؤسسات والجهات الرياضية الدولية والمشاركة بكبرى الاستحقاقات والمحافل الرياضية.
كما أشاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بجهود رؤساء اللجنة الأولمبية الوطنية منذ تأسيسها وهم سلطان صقر السويدي الذي تولى رئاسة الهيئة التأسيسية للجنة الأولمبية الوطنية (1980 –1981)، وأحمد عبدالله بوحسين (1981) الذي تولى رئاسة أول تشكيل للجنة بعد اعتمادها رسمياً عضواً لدى اللجنة الأولمبية الدولية، والشيخ بطي بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم (1982 – 2000)، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم (2000 – 2008) وهي الفترة التي شهدت تحقيق أول ميدالية أولمبية في تاريخ مشاركات دولة الإمارات العربية المتحدة بدورات الألعاب الأولمبية بفوز الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم بذهبية الرماية في أولمبياد أثينا عام 2004، والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم (2008 – 2009).
وأكد سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أن جميع المنتسبين لرياضة الإمارات سيتذكرون بكل الوفاء والتقدير تلك القامات الكبيرة وما قدموه من إسهامات جليلة كان هدفها الأول إعلاء راية الوطن وتعزيز حضوره في جميع المحافل والمناسبات الرياضية.
جاء ذلك في كلمة لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة انتخاب مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية للفترة ( 2021 – 2024)، إذ وجه سموه مجلس الإدارة المنتخب للجنة بالبدء في تحليل ودراسة المعطيات الحالية للحركة الأولمبية في دولة الإمارات، ورفع تقارير وافية تتضمن تصورات وحلول مبتكرة للارتقاء بواقع الرياضة الإماراتية وفقا لأفضل الممارسات والمعايير العالمية بالتنسيق مع الشركاء المعنيين، بما في ذلك لجنة الإمارات لرياضة النُخبة والمستوى العالي المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للرياضة لعام 2031، وما تضمنته من جوانب خاصة بالتركيز على تطوير الاتحادات الرياضية واكتشاف المواهب في المدارس.
وأضاف سموه أن النظام الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية، الذي صادقت عليه الجمعية العمومية للجنة، يتوافق مع اللوائح والمعايير الرياضية الدولية ويضم لجاناً تتبع أفضل الممارسات على مستوى الحركة الأولمبية ومنها: لجنة الرياضيين التي تمثل حلقة الوصل بين الرياضيين واللجنة الأولمبية من خلال ممثلها في مجلس إدارة اللجنة والـممثلين الثلاثة لها في الجمعية العمومية، وكذلك لجنة الأندية الرياضية الإماراتية التي تعد الأولى من نوعها بتدشين كيان رياضي يضم ممثلي الأندية من إمارات الدولة، إذ تعمل اللجنة على تعزيز قنوات التواصل ونقل جميع مقترحات وآراء ممثليها والتحديات التي قد تواجههم إلى الجمعية العمومية للجنة الأولمبية.
ولفت سمو رئيس اللجنة إلى أهمية تعزيز أسس وقيم الحركة الأولمبية وحمايتها بالتعاون مع المنظمات الرياضية الوطنية والهيئات العامة، ونشر روح المنافسة بين الرياضيين من خلال تطبيق الوسائل العلمية المتاحة والمناسبة للارتقاء بأداء الرياضيين، ومهاراتهم، وقدراتهم البدنية والمعنوية، والتي تعد من أهم مسؤوليات اللجنة الأولمبية، كذلك نشر المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية على المستوى الوطني، من خلال الألعاب والمسابقات والبرامج، والأنشطة الرياضية، والبرامج البدنية والتربوية في المدارس والمعاهد والجامعات، إلى جانب التشجيع على ممارسة الألعاب الرياضية في المدارس وتعزيزها.
وكانت لجنة انتخابات اللجنة الأولمبية الوطنية قد أعلنت مؤخراً عن انتخاب مجلس جديد للجنة الأولمبية وفوز المرشحين الأربعة من قبل رئيس مجلس إدارة اللجنة بعضوية مجلس الإدارة للفترة (2021 – 2024 ) كما أعلنت أسماء المرشحين الفائزين بعضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بواقع 9 أعضاء يمثلون الاتحادات الرياضية الأولمبية الجماعية والاتحادات الرياضية الأولمبية الفردية، ومقعد العنصر النسائي، فيما تم إرجاء حسم المقعد الخاص بالاتحادات الرياضية غير الأولمبية التابعة للاتحادات الدولية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لأول اجتماع جمعية عمومية للمجلس الجديد للجنة استناداً إلى ما ينص عليه البند الثالث من المادة (50) من النظام الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية الخاصة بالمناصب الشاغرة في مجلس الإدارة.