أخبارالأخبار العالمية

الجيش يمهل الحرس للإفراج عن الرئيس.. ماذا يحدث في النيجر؟

نيامى – أ ف ب

بدأت تتكشف تفاصيل المحاولة الانقلابية التي تشهدها النيجر، الأربعاء، بعدما احتجز الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم، فيما منحهم الجيش «مهلة» لإطلاق سراحه، فيما تواصلت التنديدات الدولية.

وبدأت الأحداث، بعد انهيارمحادثات لم يكشف فحواها، بين الرئيس وحرسه الرئاسي، قام على إثرها جنود بمحاصرة بازوم داخل القصر الرئاسي بمركبات عسكرية في العاصمة نيامي، ورفضوا الإفراج عنه.

وأكدت مصادر أن بعض جنود الحرس الرئاسي يغلقون مكتب الرئيس ومنطقة سكنية، كما تم منع الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجوار القصر، ولم يتمكن العاملون داخل القصر من الوصول إلى مكاتبهم.

وأكد مصدر في الرئاسة أن «الجيش منحهم مهلة». وذكرت الرئاسة النيجرية عبر «تويتر»: «انتابت لحظة غضب عناصر من الحرس الرئاسي.. وحاولوا من دون نجاح كسب دعم القوات المسلحة الوطنية والحرس الوطني».

وأضافت: «الجيش والحرس الوطني على استعداد لمهاجمة عناصر الحرس الرئاسي المتورطين في لحظة الغضب هذه ما لم يعودوا إلى صوابهم». وتابعت أن «الرئيس وعائلته بخير».

ولم تكشف الرئاسة عن سبب الغضب الذي شعر به عناصر الحرس الرئاسي. وأغلقت الطرق المؤدية إلى المجمع الرئاسي في نيامي رغم عدم وجود اي انتشار غير عادي للجيش أو أصوات إطلاق نار في المنطقة بينما بدت حركة السير طبيعية. وقال مصدر مقرّب من بازوم، إن محاولة الاستيلاء على السلطة «مصيرها الفشل».

وبدأت التنديدات الدولية بالأحداث في النيجر، إذ أصدر الاتحاد الإفريقي و«إيكواس» بيانين منفصلين دانا فيهما «محاولة الانقلاب».

وطالبت «إيكواس» بإطلاق سراح بازوم فوراً وبدون شروط وحذرت من أن المتورطين يتحملون المسؤولية عن سلامته.

ودان الاتحاد الاوروبي «أي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر»، مؤكداً أن التكتل ينضم الى «إيكواس» في تنديدها بما يحصل.

وتملك النيجر الواقعة في منطقة الساحل تاريخاً من الانقلابات، منذ استقلالها عن فرنسا، إذ شهدت أربع محاولات للاستيلاء على السلطة، وقعت إحداها في عهد بازوم أيضاً.

وقعت آخر عملية انقلاب في البلاد 2010 عندما أُطيح بالرئيس حينذاك محمد تانجا. وكانت هناك محاولة انقلاب قبل أيام فقط من تنصيب بازوم في2021، أوقف خلالها عدد من الأشخاص بينهم زعيم المتمردين وهو قيادي في سلاح الجو يدعى ساني غوروزا.

ووقعت محاولة ثانية للإطاحة ببازوم في مارس/ آذار الماضي، «بينما كان في تركيا»، بحسب مسؤول نيجري أكد توقيف شخص. ولم تعلّق السلطات علناً قط على الحادثة.

وفي 2018، قضت محكمة عسكرية بسجن تسعة جنود ومدني لفترات تراوح ما بين خمسة و15 عاماً لمحاولتهم الإطاحة بمحمد إيسوفو، سلف بازوم، عام 2015.

ومن بين المدانين الجنرال سليمان سالو، وهو رئيس أركان الجيش السابق، وعضو في المجموعة العسكرية التي أطاحت بتانجا في 2010.

وتشكل الصحراء ثلثي مساحة النيجر الواقعة في قلب منطقة الساحل القاحلة في غرب إفريقيا، وتحتل مرتبة متأخرة على مؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة. وتعد الدولة الإفريقية 22.4 مليون نسمة، وتعاني تحركين للمتطرفين: الأول في الجنوب الغربي تنفذه عناصر قدمت من مالي المجاورة عام 2015، والآخر في الجنوب الشرقي ينفذه متشددون مقرهم شمال شرق نيجيريا. وفر مئات الآلاف من منازلهم، ما تسبب بأزمة إنسانية وفاقم الضغط على الاقتصاد.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى