البحرية الهندية تجلي طاقم السفينة المنكوبة في خليج عدن
أجلت البحرية الهندية، أمس الخميس، 21 فرداً هم طاقم السفينة «ترو كونفيدنس» المنكوبة في خليج عدن، بعد أن أدى هجوم للحوثيين إلى مقتل ثلاثة بحارة منهم، في أول حادثة تسفر عن سقوط مدنيين جراء الحملة التي تشنها الجماعة اليمنية على طريق الملاحة في البحر الأحمر، في الوقت الذي توعد زعيم الحوثيين بتصعيد الهجمات.
وأكد استهداف 61 سفينة في البحرين الأحمر والعربي منذ أكتوبر الماضي، بينما استهدفت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات جديدة على مواقع في اليمن، قالت إنها تهدد الملاحة.
وأوضحت البحرية الهندية أنها أجلت 21 فرداً من طاقم السفينة «ترو كونفيدنس»، بعد تعرضها لهجوم في خليج عدن، أمس الأول الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 3 من طاقمها.
وقالت البحرية الهندية عبر حسابها في منصة «إكس»: «تم الإبلاغ عن اشتعال النيران في ناقلة البضائع التي تحمل علم بربادوس بعد هجوم بطائرة مسيّرة الأربعاء، على بعد نحو 54 ميلاً بحرياً جنوب غربي عدن، ما أدى إلى إصابات خطِرة في الطاقم وأجبره على ترك السفينة».
وأضافت أنها وصلت إلى الموقع وأنقذت 21 من أفراد الطاقم، بما في ذلك مواطن هندي، باستخدام طائرات هليكوبتر وقوارب، كما قدمت المساعدة الطبية للمصابين. وقد تم إجلاء طاقم السفينة إلى جيبوتي، وفق البيان.
وأظهرت صور نشرتها البحرية الهندية طائرة هليكوبتر تنتشل أفراد الطاقم من قارب نجاة صغير وسط أمواج متلاطمة وتأخذهم إلى سفينة للبحرية.
وظهر بعض الجرحى في قاع قارب نجاة تابع للبحرية؛ إذ جرى إرسالهم لإسعافهم، ونقلوا على محفات للسفينة وظهروا لاحقاً والضمادات تغطي أطرافهم أثناء إجلائهم إلى مستشفى جيبوتي.
وأكدت الحكومة في مانيلا، أمس الخميس، أن فلبينيين هما بين ثلاثة من أفراد الطاقم الذين قضوا جراء استهداف السفينة.
وأوضحت وزارة العمالة المهاجرة في مانيلا مقتل اثنين من البحارة الفلبينيين في أحدث هجوم من قبل المتمردين الحوثيين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن». وأشارت إلى أنها تبلغت إصابة فلبينيين اثنين من أفراد الطاقم بجروح خطِرة في الهجوم على سفينتهما.
وأصاب صاروخ أُطلق من اليمن الناقلة، التي يحيط الغموض بملكيتها، وبينما أفادت وكالتا «أمبري» و«يو كاي أم تي أو» البريطانيان للأمن البحري بأن السفينة التي ترفع علم بربادوس مملوكة من شركة أمريكية، قالت مصادر أخرى إنها مملوكة لشركة يونانية. واستهدفها قصف حوثي على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً قبالة ميناء عدن، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام حوثية، بقصف الولايات المتحدة وبريطانيا بعض الأهداف الحوثية بمنطقة رأس عيسى في الحديدة اليمنية. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارتين على منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وفي ساعة مبكرة أمس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها قصفت مسيّرتين في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، وقالت إنهما شكلتا تهديداً للسفن التجارية ولسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
(وكالات)