أخبارأخبار الإمارات

الإمارات و«المطبخ العالمي» يسيّـران ثاني شحنة مساعدات إلى غزة

Ecwid by Lightspeed

أعلنت دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشين» عن إبحار ثاني شحنة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة عبر الممر البحري انطلاقاً من قبرص، فيما كشفت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع عن تنفيذ عملية «طيور الخير» الإسقاط الجوي الـ19 للمساعدات بحمولة 82 طناً من المواد الغذائية مع القوات المصرية على شمال القطاع، بالتزامن مع أنباء عن جولة مفاوضات جديدة لإبرام صفقة لهدنة وإطلاق الرهائن ستنعقد اليوم في القاهرة.

وأبحرت ثلاث سفن وبارجة من قبرص، أمس السبت، بعد تحسن الأحوال الجوية، وعلى متنها مئات الأطنان من المواد الغذائية المتجهة إلى شمال غزة. فقد أبحرت الشحنة الثانية من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة عبر الممر البحري انطلاقاً من قبرص، والتي تحمل مئات الأطنان، وما يكفي من الغذاء لإعداد أكثر من مليون وجبة، وتتضمن مواد جاهزة للأكل، مثل الأرز والدقيق والبقوليات والبروتينات. وفي سابقة تاريخية، تم تدشين الممر البحري إلى غزة عن طريق البحر من قبل مؤسسة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشين» ومنظمة أوبن آرمز، بالشراكة الوثيقة مع دولة الإمارات، وبدعم من قبرص، وسيمكّن هذا الممر البحري مع منظمة أوبن آرمز وقبرص الإمارات العربية المتحدة والمطبخ المركزي العالمي من توسيع نطاق الجهود الإنسانية في غزة. جدير بالذكر أن مؤسسة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشين» قدمت حتى الآن أكثر من 43 مليون وجبة عن طريق البر والجو والبحر للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.. كما قامت دولة الإمارات بتسليم 26 ألف طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك المواد الغذائية والمياه والمواد الطبية، والتي تم إرسالها عبر 229 رحلة جوية، و19 عملية إنزال جوي، و1035 شاحنة، وثلاث سفن. وتهدف هذه المبادرة إلى إيصال الغذاء الذي يحتاجه الفلسطينيون بشدة إلى غزة، وفي الوقت ذاته يعد فتح المعابر البرية أهمية قصوى لتجنب المجاعة.

إلى ذلك، شملت عملية إسقاط «طيور الخير» مشاركة طائرتي «سي 17» تابعتين للقوات الجوية لدولة الإمارات، وطائرة «سي 130» تابعة القوات الجوية لجمهورية مصر العربية الشقيقة. وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة عبر 3 طائرات حملت 82 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية. وبذلك وصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ إطلاق عملية «طيور الخير» إلى 907 أطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية. وتأتي عملية «طيور الخير» ضمن إطار «عملية الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة. 
وبعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب لا تزال المساعدات التي تدخل غزة براً غير كافية وسط تحذيرات متكررة من مجاعة، ما استدعى بذل جهود لتوصيل المساعدات إلى القطاع بحراً أو جواً. لكن وكالات أممية تشدّد على أن توصيل المساعدات براً هو السبيل الوحيدة لتوفيرها بالكميات المطلوبة. 
ووفق الأمم المتحدة، يواجه سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص خطر المجاعة، فيما قال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إنّ على إسرائيل «السماح للأونروا بإيصال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة يومياً وفتح نقاط عبور برية أخرى». 
إلى ذلك، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، أمس السبت، عن مصدر أمني قوله إن محادثات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس ستستأنف اليوم الأحد في القاهرة، في أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق بعد ستة أشهر تقريباً من الحرب في قطاع غزة. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن إسرائيل سترسل وفداً إلى القاهرة اليوم. لكن مسؤولاً من حماس قال لرويترز إن الحركة ستنتظر أولاً للاستماع إلى الوسطاء المصريين بشأن نتيجة محادثاتهم مع الجانب الإسرائيلي.
قال أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرقل الوصول إلى صفقة تؤدي إلى الإفراج عن أبنائهم.
وفي الأثناء، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن أهالي الرهائن الإسرائيليين في غزة قولهم في بيان إن «نتنياهو لا يترك لهم أي خيار، فهو يرفض الطروحات ويتشدد في المواقف، ويمنع طرحاً إسرائيلياً في المفاوضات». ووصف الأهالي «سلوك نتنياهو بأنه جريمة وسلوك لا يمكن تصوره». (وكالات)
 

 

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى