أخبارأخبار الإمارات

الإمارات ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

Ecwid by Lightspeed

رحبت دولة الإمارات بالاتفاق الذي توصلت إليه أذربيجان وأرمينيا بشأن ترسيم الحدود في الأراضي التابعة لأربع قرى، مشيرة إلى أنها تتابع تطورات إجراءات بناء الثقة وتعزيز السلام بين البلدين. وأعربت عن أملها في أن ترسّخ هذه الخطوة المهمة جسور التواصل والحوار، وأن تسهم في توطيد الاستقرار والتعاون البناء في منطقة القوقاز.
وأشار أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، إلى أن هذا التطور الإيجابي الذي تم التوصل إليه عبر المحادثات المباشرة يمثل خطوة مهمة نحو التوقيع على اتفاق سلام نهائي، يعزز التنمية والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يعود بالخير على البلدين والشعبين ويخدم مصالحهما المشتركة، ويحقق لهما المزيد من الازدهار والنماء.
وأكد الصايغ أن دولة الإمارات تجمعها بكل من جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا علاقات وثيقة ومميزة، وتؤكد حرصها على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وإيمانها بأهمية بناء الجسور والتعاون والحوار لحل الخلافات بالطرق السلمية.
وكان مكتب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أكد أن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا لأول مرة، على ترسيم الحدود، في الأراضي التابعة لأربع قرى في منطقة تافوش شمال شرق أرمينيا.
ووزعت اللجنة الأرمينية الأذربيجانية المشتركة المعنية بترسيم حدود الدولة في أعقاب اجتماع عقد الجمعة، بياناً صحفياً مشتركاً، جاء فيه «تم التوصل لاتفاق مبدئي على ترسيم الحدود في مناطق قرية «باغانيس» الأرمنية، و«باغانيس أيروم» الأذربيجانية، و«فوسكبير» الأرمنية، و«أشاغي-أسكيبارا» الأذربيجانية، و«كيرانت» الأرمنية، و«هيريملي» الأذربيجانية، و«بيركابير» الأرمنية، و«كيزيل جادجيلي» الأذربيجانية».
وقال مكتب باشينيان لوكالة الأنباء الأرمينية الرسمية «أرمنبريس» إن هذا «يعني أن اللجنة المشتركة رسمت على الخريطة الحدود التي كانت موجودة بين القرى المذكورة أعلاه خلال فترة الاتحاد السوفييتي، وفي المرحلة المقبلة ينبغي توضيح هذه الحدود على أرض الواقع، وسيكون هذا حدثاً غير مسبوق. للمرة الأولى سيكون هناك خط ترسيم بين حدود دولتنا في منطقة هذه القرى الأربع».
وتعد منطقة ناغورنو كاراباخ باغ سبب العلاقات المضطربة بين يريفان وباكو. وأعلن هذا الجيب ذو الغالبية الأرمينية -الذي ألحقته السلطات السوفييتية بأذربيجان عام 1921- استقلاله من جانب واحد عام 1991، بدعم من أرمينيا. 
وفي 27 سبتمبر 2023 سارع نحو نصف السكان الأرمن بالفرار من منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية إلى أرمينيا، بعد عملية عسكرية خاطفة نفذتها أذربيجان وأعادت رسم معالم منطقة جنوب القوقاز ما بعد الاتحاد السوفييتي.
وأدى الانتصار العسكري الذي حققته أذربيجان بخصوص الإقليم، الذي كان في السابق خارج سيطرة باكو، إلى واحد من أكبر انتقالات الناس في جنوب القوقاز منذ سقوط الاتحاد السوفييتي.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين على الجيب خلال 30 عاماً، واستعادت أذربيجان مساحات شاسعة من الأراضي داخل ناغورنو كاراباخ وما حوله في صراع استمر ستة أسابيع في عام 2020.  (وكالات )

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى