أخبارالأخبار العالمية

الإمارات تتضامن مع إيطاليا وتعزّي في ضحايا الفيضانات

أعربت دولة الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع إيطاليا في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات في إقليم إميليا رومانيا، الواقع وسط البلاد، والتي خلّفت العديد من القتلى والجرحى، وسبّبت أضراراً جسيمة. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة الإيطالية، وللشعب الإيطالي الصديق، ولأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.

 وفي سياق متصل، أصدرت سلطات منطقة رافينا الإيطالية أوامر إخلاء فورية، أمس الخميسن لثلاث قرى مهددة بفيضانات إثر تساقط أمطار غزيرة أودت بحياة أكثر من 10 أشخاص في أنحاء مناطق شمال شرق إيطاليا. وتوجهت حافلات للمساعدة في إجلاء الأهالي من فيلانوفا دي رافينا وفيليتو ورونكالتشيتشي، بعد أن فاض نهر لاموني عن ضفافه. 

وغمرت مياه الأمطار في «إميليا رومانيا»، مناطق زراعية ضخمة، ودمّرت حقول الحبوب وأسواق البساتين وعلف الماشية. كما جرفت الفيضانات الموحلة قرى بأكملها، فيما انهارت جسور و400 طريق. وسقط في ساعات قليلة ما يعادل كمية أمطار لستة أشهر. وقال حاكم إيميليا رومانيا ستيفانو بوناتشيني: «أحصينا ما يقدر بملياري دولار من الأضرار، لم تعد الأرض تمتص شيئاً». وأضاف «لكن مع تساقط ما يوازي ستة أشهر من الأمطار خلال 36 ساعة حيث تساقطت أمطار قياسية قبل أسبوعين، لا يمكن لأي منطقة أن تصمد». كما تصل الأضرار في قطاع الفاكهة وحده إلى 1,2 مليار يورو، وفقاً لاتحاد الزراعة «كولديريتي». وقال الاتحاد، أمس الخميس، إن «خمسة آلاف مزرعة باتت غارقة في المياه»، مشيراً إلى «مشاتل وحظائر غرقت حيواناتها، إضافة إلى عشرات آلاف الهكتارات من الكروم، وأخرى مزروعة بالكيوي والتفاح والخضراوات والحبوب». وتم إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص من منازلهم وأفادت تقارير عن مئات من انزلاقات التربة، بحسب مسؤولي المنطقة. 

وأشار رئيس بلدية رافينيا ميشيل دي باسكال، إلى أن سكان بعض البلدات التي تمّ إجلاؤها يمكنهم العودة إلى منازلهم، بينما يتعيّن على البعض الآخر إخلاء منازلهم، بسبب السدود المهدّدة بالانهيار. وقارن ستيفانو بوناتشاني، رئيس منطقة إميليا رومانيا، حجم وتداعيات الكارثة بالزلزال الذي ضرب المنطقة في 20 مايو/ أيار 2012 وتسبّب بأضرار مادية قدرت بأكثر من عشرة مليارات يورو. 

وانضمّت القوات المسلّحة الإيطالية وخفر السواحل إلى جهود الطوارئ، ونُشرت مروحيات وقوارب مطاط للوصول إلى المنازل المحاصرة بالمياه. وظل 26 ألف شخص من دون كهرباء، أمس الخميس. كما عمل السكان على تنظيف المنازل المغطّاة بالطين والشوارع المملوءة بالحطام، بعد انحسار المياه. وقال أحد سكان شيسينا، إدواردو أمادوري «أعيش هنا منذ عام 1979، عايشت فيضانات، لكنني لم أرَ قط شيئاً كهذا». وبالنسبة للسلطات والخبراء، فإن هذه الكوارث الاستثنائية ستُصبح هي القاعدة. وحذّر وزير الحماية المدنية، نيلو موسوميتشي، من أنّ «لا شيء سيكون كما كان من قبل، لأنّ تحول الطقس استوائياً بات يطال إيطاليا أيضاً».

وقال خبير الأرصاد الجوية في القوات الجوية، باولو كابيتزي «علينا التعوّد على ذلك في المستقبل لأنه لسوء الحظ في السنوات الأخيرة كثيراً ما تنهمر هذه الأمطار الغزيرة».(وكالات)

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى