أخبارالأخبار العالمية

«الإصرار على هجوم أوكرانيا المضاد».. هل دخل الغرب في حرب مباشرة ضد روسيا؟

يبدو الهجوم الأوكراني المضاد الذي طال انتظاره وشيكاً، وإن كانت صافرة الانطلاق ليست واضحة تماماً وسط صخب المعارك المستمرة، خاصة عقب سقوط مدينة باخموت بعد معارك دامية.
ورغم إعلان روسيا سقوط باخموت إلا أن مجموعة قادة الدول السبع تعهدت بدعم طويل الأمد لأوكرانيا وحزمة مساعدات أمريكية جديدة بقيمة 375 مليون دولار لتطوير تسليح كييف.
ومن شأن هذا الهجوم أن يشكل نقطة مفصلية في الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت منذ فبراير/شباط 2022، إذ تسعى كييف لاستعادة الأراضي المهمة وإثبات أنها تستحق الدعم المستمر.
قلق المسؤولين
مع تصاعد التكهنات حول قرب الهجوم المضاد تسلل التردد والقلق في بعض تصريحات المسؤولين، ومن ذلك قول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، إن كييف مستعدة، لكنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لتصبح الظروف مثالية لتجنّب الخسائر غير المقبولة.
وأكد قادة بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي في البيان الختامي للقمة في مدينة هيروشيما، الأحد، دعم كييف مهما «تطلب إحلال السلام الشامل من وقت».
إلا أن خبيرين عسكريين -أحدهما روسي والآخر أمريكي- تحدّثا لموقع «سكاي نيوز عربية» عن نتائج «كارثية» تتربص بأوكرانيا إن استجابت لإلحاح دول الغرب عليها لشن هجومها المضاد على روسيا في ظل الاستعدادات الروسية، مفنّدين المصالح التي تدفع هذه الدول إلى إطالة الحرب.
ولعل أبرز تعهدات قادة السبع تأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم أوكرانيا بطائرات إف 16 وتقديم حزمة مساعدات جديدة بقيمة 375 مليون دولار.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز: «أولويتنا القصوى هي دعم الدفاع الأوكراني، وعلى روسيا سحب قواتها».
من جانبه أشار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى أن أوكرانيا ستحصل على القوة الجوية التي تحتاجها.
وفي نفس السياق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «نعارض تحويل الحرب إلى صراع مجمد، وندعم رفض أوكرانيا أي مقترح سلام دون انسحاب روسيا».
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستدعم أوكرانيا ‬مهما استغرق الأمر وبقدر ما يلزم.
أما المندوبة الدائمة لأوكرانيا لدى الناتو، ناتاليا غاليبارينكو، فأكدت أن بلادها تدعو الحلفاء الغربيين إلى عدم تعليق آمال كبيرة بشأن الهجوم المضاد، وعدم اعتباره شيئاً حاسماً.
وفي مقابلة مع التلفزيون الوطني الليتواني مؤخراً خاطبت الحلفاء بقولها: «نقول لشركائنا الدوليين عليكم التحلي بالصبر»، و«لا تضغطوا بشدة.. قد يكون هذا الهجوم مهماً لكن دعونا لا نركز كثيراً عليه».
الانتخابات والحرب
تجيب صحيفة «الغارديان» البريطانية بأن الغرب استثمر أموالاً طائلة في الحرب، وأوشك على استنزاف ترسانته العسكرية لصالح أوكرانيا، وسيواجه ضغوطاً من الشارع إن لم تترجم إلى هزيمة لروسيا.
وأضافت أن هناك انتخابات في دول غربية، وتلاحق المرشحين أسئلة الناخبين حول إنفاق هذه الأموال.
ومن جانبه أكد الخبير العسكري الروسي أن الهدف هو روسيا، قائلاً: إن تعهدات قادة مجموعة السبع أكبر دليل على أن الغرب دخل الحرب بشكل مباشر ضد روسيا، وليس مجرد تقديم مساعدات لأوكرانيا.
ولكن بنبرة واثقة، وصف الهجوم المضاد الأوكراني بأنه «قد يشكل انتحاراً للأوكرانيين في ظل التحصينات اللوجيستة والعسكرية لروسيا، وخاصة في مناطق مثل زابوريجيا، وسيكون واحداً من أكبر المغامرات الغربية».
فيما يرجح الخبير العسكري الأمريكي بيتر آليكسي أن تعهّدات قادة دول السبع تؤكد أنه حال فشل أوكرانيا في تحقيق ضربة قاضية لن يتوقف الغرب عن دعمها «فالهدف هو استنزاف روسيا مهما طال أمد الصراع»، وفي نفس الوقت يحذر أن «الضغط الغربي على أوكرانيا قد يفسد الهجوم».

https://tinyurl.com/35d8sxmd

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى