قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية في رأس الخيمة ورشة عمل افتراضية بعنوان «توظيف التراث في الكتابة الإبداعية» تناولت مجموعة من المواضيع في إطار التراث الإماراتي.
وجاءت الورشة انطلاقاً من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتراث وأهمية تناقله بين الأجيال حتى يسيروا على نهج الآباء والأجداد ويستفيدوا مما فيه من حكم وعبر.
واستهلت رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية فاطمة المزروعي، الورشة بمقدمة عرفت فيها التراث الثقافي وأهميته في الأدب، واستعرضت أنواعه المادي وغير المادي، ودوره في الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب، وأهمية استخدامه في الأدب لإثراء المحتوى وتنوع الموضوعات، علاوة على كيفية توظيفه في أدب الأطفال.
كما تناولت المزروعي مجموعة من التقنيات والطرق التي يمكن توظيفها أثناء كتابة القصة التراثية، وفي مقدمتها طريقة الاستلهام والإعداد والاقتباس، وطريقة التحويل والتقديم والاستدعاء، مشيرة إلى مجموعة من الأعمال الأدبية التي تصبّ في تاريخ الإمارات وتراثها. وتطرقت الورشة إلى أهمية توظيف الوثائق والجرائد والصور في عملية إعادة كتابة التاريخ.
كما سلطت الضوء على أشكال الأدب الشعبي، وحللت مجموعة من الأمثلة والخرافات والحكايات الشعبية، لافتة إلى فكرة التوازن بين التراث والابتكار في موضوع الكتابة، وكيف يستطيع الكتّاب استخدام بعض الوسائل والطرق لتوظيف التراث، مثل المقابلات الشفاهية، وطرق التدوين والمذكرات اليومية، والاطلاع على الثقافات الأخرى، وما تتضمنه السيَر والتراجم وكتب التاريخ.
