إعداد: محمد عزالدين
يزعم الباحث الإيطالي غرازيانو رانوكيا، أنه تمكن من تحديد مكان الدفن المفقود منذ فترة طويلة للفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون، في أثينا، الذي توفي عام 348 قبل الميلاد، وذلك بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي لفك رموز مخطوطات هيركولانيوم، وهي عبارة عن ورق البردي المتفحم الذي عثر عليه مدفوناً بعد ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد، وأظهر التحليل أن أفلاطون دفن في الأكاديمية، وهي مدرسة شهيرة أسسها الفيلسوف نفسه عام 387 قبل الميلاد، بالقرب مما يسمى بالموسيون، وهو مبنى صغير مقدس للأفكار الذي أصبح أنقاضاً الآن.
وقال غرازيانو رانوكيا: «تمكنا من كشف 1000 كلمة، أي ما يعادل 30 % من النص، باستخدام العين الإلكترونية، وسنتمكن من تحليل المخطوطة بالكامل بحلول عام 2026، ومقارنة بالإصدارات السابقة، يوجد الآن نص تم تغييره بشكل جذري تقريباً، مما يشير إلى عدد من الحقائق الجديدة والملموسة حول العديد من الفلاسفة الأكاديميين، ومن بين أهم الأخبار، قرأنا أن أفلاطون دفن في الحديقة المخصصة له وهي منطقة خاصة للمدرسة الأفلاطونية، التابعة للأكاديمية في أثينا، بالقرب مما يسمى بالموسيون أو الكيس المقدس للموسيقيين، حتى الآن كان معروفاً فقط أنه دفن بشكل عام في الأكاديمية».
أنشأ رانوكيا وفريقه مختبراً منذ سنوات في المكتبة الوطنية الإيطالية في نابولي، مما أتاح لهم سهولة الوصول إلى مخطوطات هيركولانيوم المخزنة في المنشأة، وباستخدام الكاميرا، التقطوا مئات الصور للوثيقة المتفحمة التي تم تحليلها بواسطة خوارزمية، وسمح لهم التصوير بالأشعة تحت الحمراء، رؤية الكتابة على ظهر المخطوطة من خلال الجانب الأمامي منها.
كما كشف التحليل الجديد أيضاً، أن أفلاطون ربما بيع كعبد عام 399 قبل الميلاد، بعد وفاة معلمه سقراط، أو في عام 404 قبل الميلاد أثناء إقامته في صقلية في بلاط ديونيسيوس الأول من سيراكيوز.
