قالت وزيرة الخارجية الهولندية هانكه برانش سلوت إنها أبلغت نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مكالمة هاتفية، أمس السبت، بأن إيران يجب أن تتجنب التصعيد ضد إسرائيل وأن تتخذ إجراءات في ذلك الاتجاه، فيما تحدّثت أوساط سياسية في واشنطن عن اتصالات عبر «وسطاء»، وعن بعد، بين الإدارة الأمريكية وطهران ترمي إلى التوصل إلى تصور يقضي بتحجيم وحصر «مستوى الرد العسكري الإيراني» على استهداف قنصليتها في دمشق، بينما قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اختصر عطلة نهاية الأسبوع التي يقضيها في ولاية ديلاوير.
ووسط حالة من الترقب والقلق وتقييد للحركة، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس في تعليمات جديدة موجهة للجبهة الداخلية، إلغاء جميع الأنشطة التدريسية في إسرائيل منذ ليلة أمس وحتى إشعار آخر. وقال «تمنع الأنشطة التدريسية في أرجاء إسرائيل اعتباراً من الليلة (الماضية)، كافة أذرع الجيش في أتم الاستعداد وننسق مع الولايات المتحدة وشركائنا بشأن إيران».
وأشار الإعلام العبري إلى اكتمال الاستعدادات والتجهيزات من جانب الجيش الإسرائيلي لإمكانية رد إيران على استهداف قنصليتها في دمشق. وأوضحت القناة «إي 24» أنه «في إطار الاستعداد لهجوم على إسرائيل، اتخذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من النشاطات في محاولة للكشف عن استهدافات صاروخية إيرانية محتملة واعتراضها، بينها دوريات للمقاتلات الجوية في السماء، ووضع النظام الدفاعي الجوي في حالة تأهب قصوى، والأمر نفسه بالنسبة للمعلومات الاستخباراتية.
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في بيان، إيران من تبعات خيار تصعيد الوضع بشكل أكبر في المنطقة، التي تتوجّه إليها تعزيزات عسكرية أمريكية، تحسّباً لأي ردّ انتقامي على تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق، بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الحرب في غزة.
وتتزايد المخاوف، من اتّساع رقعة النزاع على الصعيد الإقليمي، وتعهّدت إيران، بالردّ على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل المقبل، وأدت إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى.
وعبّر اللواء يحيى رحيم صفوي كبير مستشاري قائد الثورة الإيرانية، عن ارتياحه لأن إسرائيل تشعر بالهلع من انتقام وصفعة إيران المرتقبة، ردّاً على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
ومساء الجمعة، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن، إرسال تعزيزات إلى المنطقة لدعم جهود الردع الإقليمي وتعزيز حماية القوّات الأمريكية.
في الأثناء، أعلنت الخدمة الصحفية للبيت الأبيض مساء أمس السبت، أن الرئيس جو بايدن اختصر عطلته الأسبوعية وعاد إلى واشنطن للتشاور مع فريق الأمن القومي بشأن مخاوف من ضربة إيرانية لإسرائيل.
وقال فريق بايدن في رسالة للصحفيين إن«الرئيس قرر العودة لاستشارة فريقه للأمن القومي في شأن التطورات في الشرق الاوسط»، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية. (وكالات)
