أخبارأخبار الإمارات

أهالي العين يشاركون بتشييع زوجين مغتربين توفيا إثر حادث وتركا طفلًا

العين: منى البدوي

في مشهد ليس بغريب على مجتمع تسمو فيه قيم التسامح والإنسانية، شيعت جماهير غفيرة من أهالي مدينة العين، بعد صلاة العشاء يوم أمس، زوجين من الجنسية الباكستانية المقيمة في المدينة بعد أن فارقا الحياة إثر حادث وقع في منطقة مساكن نتج عنه وفاة (و. ر 36 سنة) وزوجته، ونجاة طفلهما البالغ من العمر 3 سنوات.

رحلة الوداع قضاها الطفل مع والديه لتكون ضمن ذكرياته معهما، إن تمكنت ذاكرته الصغيرة من تسجيلها، حيث وقع الحادث بحسب ما ذكر فرد مقرب من الأسرة على طريق العين دبي، بينما كانت الأسرة عائدة من رحلة قضتها في إمارة دبي.

وبعد أن تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الرسالة الصادرة عن خدمة جنائز مدينة العين، والتي بدأت بعبارة «نداء إلى أهالي مدينة العين، إخوانكم مغتربون عن أهلهم توفوا إثر حادث، فكونوا لهم أخوة وأهلاً»، مشيراً إلى أن صلاة الجنازة تمت في مسجد حمودة بن علي بمنطقة الجيمي والدفن خارج الدولة.

وعبر محمد عمر مندوب الشركة التي كان يعمل فيها الزوج كمشرف عمال، عن بالغ أسفه لما تعرض له الموظف وزوجته، مشيرًا إلى أن الطفل قد غادر العناية المركزة بعد الاطمئنان على وضعه الصحي ويمكث حالياً في قسم الأطفال بمستشفى توام، ووضعه الصحي مستقر.

وقال: بالرغم من الألم الذي خلفه الحادث، إلا أن ما تجسد من صور تسامح وإنسانية من قبل جميع أفراد المجتمع لا يمكن أن يتم رصده بهذه المستويات الإنسانية العالية سوى في دولة الإمارات، حيث فوجئنا بسيل عارم من المكالمات الهاتفية من قبل أفراد المجتمع للاطمئنان على حالة الطفل الذي فارق والداه وبقي وحيدًا، وإعرابهم عن التكفل به ورعايته إنسانيًا ومعنويًا وماديًا، وهو ما يجعلنا نحمد الله ونشكره على ما أنعم به عز وجل على دولة الإمارات من قيادة رشيدة غرست قيم التسامح والمحبة والألفة بين الناس مهما كان الاختلاف.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى