أنواع الوقف وفوائده في مجلس خلف الحبتور الرمضاني
[ad_1]
دبي: سومية سعد
استضاف خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، في مجلسه الرمضاني، جلسة حوارية بعنوان «الأوقاف وصنائع الخير» بالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر بدبي، وناقش المجلس أهمية الوقف وأنواعه وفوائده على الفرد والمجتمع.
حضر المجلس الذي أقيم أمس الأول، وأداره الإعلامي مروان الحل، كل من: علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف، وعبدالله السويدي تنفيذي أول دراسات وقفية في المؤسسة، إلى جانب نخبة من الشخصيات المرموقة في المجتمع الإماراتي والخليجي.
نهج وتوجيهات
قال خلف الحبتور: «أؤمن بحق جميع الأشخاص بعيش حياة كريمة، ونحن نسير على خطى الآباء المؤسسين، المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين غرسا فينا حب العطاء، وكذلك نواصل هذا التوجه اقتداء بنهج وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، التي امتدت أياديها البيضاء إلى جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «لم أنفق درهماً في عمل خير إلا عوضني الله عنه 200 ضعف في فترة زمنية قليلة، فلا ينقص مال من صدقة أبداً، وهذا ما رأيته بعيني، إن عمل الخير ينبع من داخل الإنسان، لذلك أبادر بدعم العديد من المبادرات وأشجّع الآخرين على القيام بالمثل».
وتطرق الحبتور إلى أولوية وأهمية التعليم بالنسبة له على الرغم من عدم إكماله تعليمه الدراسي، لكنه يدرك أهميته، لا سيما إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمُّل التكاليف، لهذا يسعى جاهداً لإطلاق العديد من المنح الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة داخل الدولة وخارجها.
من جانبه، توجّه علي المطوع بالشكر إلى خلف الحبتور على إقامة الندوة التي سلطت الضوء على أهمية الوقف وأثره الإيجابي في المجتمع، وتحدث المطوع عن أبرز نتائج وبيانات منظومة الأوقاف في دبي، لافتاً إلى أن إجمالي الأوقاف في الإمارة تجاوز 8.8 مليار درهم، لعدد 493 واقفاً بمجموع 839 وقفاً.
تصنيف الأوقاف
أشار علي المطوع إلى أن من إجمالي مبالغ الأوقاف بدبي، 2.8 مليار درهم موزعة على 555 وقفاً تديرها وتشرف عليها المؤسسة، و6 مليارات درهم لعدد 284 وقفاً تتبع الغير من المؤسسات والأشخاص، أما بالنسبة لتصنيف الأوقاف في دبي بالنسبة للجنس، فمنها 6 مليارات درهم أوقاف للرجال، وهي عبارة عن 611 وقفاً، تبرع بها 355 واقفاً. وأضاف أنه بالنسبة للأوقاف التي قدمتها النساء في دبي، وصلت قيمتها إلى 600 مليون درهم وعددها 149 وقفاً لعدد 119 امرأة، وقد زادت الأوقاف المقدمة من النساء في الفترة الأخيرة.
وأوضح المطوع، أن 2.2 مليار درهم من إجمالي مبالغ الأوقاف بدبي، هي أوقاف لمؤسسات، وتتضمن 79 وقفاً تتبع 19 مؤسسة، حيث يعتبر وجود المؤسسات وتبنيها لفكرة الوقف، دليلاً على نجاح حكومة دبي في هذا المجال لتنمية المجتمع.
ثم تناول تصنيف الأوقاف من حيث النوع، موضحاً أن هناك 3 أنواع من الأوقاف، منها الوقف الخيري وعدده 702 وقف بقيمة 4.1 مليار درهم، والوقف الذري بعدد 93 وقفاً بقيمة 2.8 مليار درهم، إضافة إلى الوقف المشترك، ويندرج تحته 44 وقفاً بقيمة 1.9 مليار درهم.
وأفاد أن الأوقاف العقارية الموجودة حالياً في دبي والبالغ عددها 764 عقاراً، تشمل أراضي وفيلات ومحلات وشققاً وبنايات، أما بالنسبة للأوقاف المالية والمقدرة بنحو 75 وقفاً، فهي عبارة عن أسهم وأوقاف مالية ورخص شركات.
مصارف الإنفاق
عن تصنيف الأوقاف حسب مصارف الإنفاق، أفاد علي المطوع، أن مصارف الأوقاف بدبي، أصبحت كثيرة ومتنوعة بشكل يظهر حجم التحول الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع في دبي، حيث أصبحت تتضمن 17 وقفاً للفقراء، و470 وقفاً يتعلق بشؤون المساجد، و110 أوقاف ذرية.
كما يوجد 3 أوقاف تتعلق بأصحاب الهمم، و18 وقفاً للأيتام ووقفان لسقيا الماء، و6 أوقاف للصحة و183 وقفاً لعموم الخير، وكذلك 18 وقفاً تعليمياً، إضافة إلى 6 أخرى تختص بشؤون المسلمين، ومثلها مقصورة على الشؤون الاجتماعية.
وحثّ المطوع أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء على فعل الخير خلال حياتهم والاستمتاع برؤية نتائجه، ودعا الواقفين إلى توثيق الوقف وتسجيله، لافتاً إلى أن العديد من الأوقاف انتهت لعدم حرص الورثة على تسجليها واستمراريتها.
وأكد أن نزعة الخير والعطاء هي ثقافة متأصلة في نفوس أبناء الإمارات، وما زالت متدفقة وتحمل الكثير من البر والإحسان منذ الأجداد وحتى يومنا هذا، مضيفاً أن الكثير من أصحاب الأيادي البيضاء في سباق مستمر بميادين الخير.
واختتم خلف الحبتور الجلسة قائلاً، إن الإسلام جعل من الوقف حماية للمجتمع، وسبباً للتماسك بين أفراده، وتحقيقاً للتكافل الاجتماعي، فهو صورة من صور الصدقة الجارية لدورها الكبير في مكافحة الفقر، داعياً أهل الخير ورجال الأعمال وكافة شرائح المجتمع للمساهمة في مثل تلك المشاريع الخيرية حتى ولو بالقليل.
[ad_2]
المصدر: صحيفة الخليج