أنقذت سرعة بديهة أم استجابت لشكوى ابنتها البالغة من العمر تسع سنوات من آلام حادة في المعدة تبين لاحقا أنها عن جلطة دموية قاتلة تحصل بنسبة واحد من كل 14 مليون.
وحصلت القصة حينما شعرت نيامه ويليامز التي وصفت بكونها طفلة «بصحة جيدة» من آلام في المعدة مفاجئة، حيث أشارت والدتها سارة إن الطفلة باتت «في حالة حرجة خلال دقائق».
وعلى الفور نقلت سارة نيامه إلى المستشفى، في ريكسهام، شمال ويلز، قبل أن يتوقف قلبها عن النبض أثناء خضوعها للاختبارات، وحينها خمن الأطباء المعالجين أن جلطة احتمالية تشكلت لديها وذلك باحتمال حصول يقارب نسبة واحد من كل 14 مليون.
وأدت الجلطة إلى توقف تدفق الدم إلى أمعائها بالكامل، فخضعت لعملية جراحية طارئة في مستشفى ريكسهام ميلور بعد أن تسببت الجلطة في إضعاف قلبها، وتم بعدها نقل نيامه لتلقي العلاج المتخصص في مستشفى ألدر هاي في ليفربول.
وقالت الأم «أخبرتني الغريزة أن هناك خطأً خطيرًا» مشيرة أن سرعة نقلها للمشفى ونباهة الأطباء أنقذت حياة طفلتها «كان الجميع في مستشفى ألدر هاي يسألونني عن هوية الجراح من ريكسهام ميلور، لأنهم أنقذوا حياتها».
وتحتاج نيامه الآن وفقا لصحيفة «مترو» إلى تغذية سائلة من خلال أنبوب يدخل مباشرة إلى عروقها يسمى التغذية الوريدية الكاملة. وقد التقت الآن بالفريق الطبي الذي عالجها لتشكرهم شخصيًا بعد عامين من إصابتها بالجلطة.
وأضافت سارة أن الأطباء أخبروها أن حالتها «هي واحدة فقط من بين 14 مليونًا لحدوث شيء مثل هذا، مشيرة إلا أن علاجها سيستغرق سنوات من العمل الشاق»، حققت الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات منذ ذلك الحين تقدمًا ممتازًا والأسرة ممتنة إلى الأبد للأقسام التي ساعدت في إنقاذ حياتها.
