في واقعة غريبة، قام رجل بمقاضاة مكتب عمدة مقاطعة يورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أصابه ضباط الشرطة بـ9 رصاصات خلال محاولته الانتحار.
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الدعوى القضائية التي لا تزال قيد المحاكمة، تشير إلى أن أفراد الشرطة أطلقوا قرابة 50 رصاصة على تريفور موليناكس من مسافة قريبة، أثناء تعرضه لأزمة نفسية في عام 2021.
ووفقًا للدعوى، كان بحوزة موليناكس بندقية صيد في السيارة، لكنه لم يوجه السلاح تجاه أي شخص، فقد كان يحاول الانتحار في حقل بجنوب ساوث كارولينا، بينما والدته تتحدث معه لإقناعه بالتراجع عن ذلك، حينها هجمت قوات الأمن وأطلقوا عليهم وابلاً من الرصاص.
على الجانب الآخر، تؤكد السلطات الأمنية أنه أثناء مرور الشرطة سمعوا صوت إطلاق نار، فتوجهوا إليه على الفور ووقعت مواجهات بينهم، أطلقوا خلالها 50 رصاصة.
من جانبه، قال المحامي في دعواه إن موكله استسلم لهم رافعاً يديه قبل إطلاق النار فور توجههم إليه، ومع ذلك أطلقوا النار عليه، مشدداً على أن أفراد الشرطة استخدموا القوة المفرطة دون محاولة تهدئة الوضع.
وأشار إلى أن موليناكس أصيب بـ 9 رصاصات أحدثت إصابات بالغة في أنحاء متفرقة من جسده تطلبت خضوعه لعمليات جراحية، لكن أسرته ادعت أيضاً أن الضباط فشلوا في تقديم المساعدة الطبية الفورية له.
وبحسب بيان لمكتب عمدة مقاطعة يورك، فإن التحقيقات أثبتت أن موليناكس أخرج بندقية عندما وصل أفراد الشرطة، وبدأ بالمواجهة، لذلك تم تبرئة كل أفراد الشرطة المتورطين من أي مخالفات من قبل مكتب محامي الدائرة 16.
في حين أن الشخص الوحيد الذي ثبت أنه قام بخطأ في 7 مايو 2021 هو تريفور موليناكس، بتهمة حيازة سلاح ناري ومواجهة الشرطة.
ووفقاً لسجلات المحكمة، فإن قضية حيازة الأسلحة النارية المتهم فيها موليناكس لا تزال قيد المحاكمة، ولا يزال فريق الدفاع يؤكد أنه بريء من التهمة، وأنه لم يستخدم السلاح مطلقاً في مواجهة الشرطة.
