محطات

أزمة جديدة بسبب قرار إزالة مقبرة قيثارة السماء في مصر

القاهرة: «الخليج»

دعت أسرة المقرئ الكبير الراحل الشيخ محمد رفعت، عشاق صوته في مصر ومختلف دول العالم الإسلامي، إلى مناشدة السلطات المصرية، البحث عن حل بديل آخر، لمسار محور مروري تعتزم الحكومة المصرية مده، في منطقة الجبانات القديمة، ما يستلزم إزالة عدد كبير من المقابر الموجودة في مسار المحور، ومن بينها المقبرة الخاصة بالشيخ الملقب بـ«قيثارة السماء».
وقالت هناء حسين، حفيدة الشيخ الكبير الراحل: «إن الأسرة تلقت خطاباً من إدارة الجبانات التابعة لمحافظة القاهرة، تطلب فيه من الأسرة نقل رفات المقرئ الكبير إلى جبانة أخرى، بعد صدور قرار بإزالة المقابر الواقعة في مسار محور صلاح سالم الجديد، والتي تشمل الجبانات الواقعة في مناطق سيدي عمر، وسيدي جلال وباب الوزير والمجاورين، والطحاوية والإمام الشافعي، والسيدة نفسية».
وأوضحت هناء أن أسرة الشيخ الراحل، تعيش أوقاتاً عصيبة، بعد تلقيها هذا الخطاب، مشيرة إلى أن مقبرة الشيخ رفعت، تتضمن «اللحد» المدفون فيه، وهو ما يجعل من عملية نقل رفاته أمراً بالغ الصعوبة.
وكان الشيخ الكبير الراحل محمد رفعت، دائم التردد على مقام السيدة نفيسة وجوارها، كي يقرأ القرآن ويوزع الصدقات، ودفعته محبته لـ«نفيسة العلوم» رضي الله عنها، إلى بناء مقبرته بالقرب من ضريحها، وحينما توفي كان أول من يُدفن بهذه المقبرة.
ومنذ شهور تقدم برلماني مصري بمقترح إلى مجلس النواب، بإنشاء ما وصفه بـ«مقبرة العظماء» في العاصمة الإدارية الجديدة، على غرار مقبرة «البانثيون» في الحي اللاتيني في باريس، وقال النائب محمد فريد عضو لجنة الثقافة والسياحة والآثار بالبرلمان المصري: «إن إنشاء مثل هذه المقبرة، من شأنه أن يمثل حلاً نهائياً وحضارياً، للأزمة التي تثار على فترات بسبب، هدم أو إزالة أضرحة لرموز مصرية تاريخية، بسبب عمليات التطوير القائمة في البنية التحتية بالعاصمة المصرية، وخطط ورفع كفاءة شبكات الطرق».
وقال فريد: «إن إنشاء مثل هذه المقبرة، من شأنه أن يحولها إلى معلم سياحي كبير، يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، على غرار مقبرة البانثيون، التي تضم رفات نحو مائة شخصية فرنسية، من بينهم فلاسفة وقادة وعلماء».

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى