«مقبرة الخالدين».. تفاصيل المشروع السياحي المثير للجدل في مصر

لا يزال الجدل مستمراً حول قرار إنشاء مقبرة الخالدين في مصر، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة، على غرار مقبرة «باير لاشيز» في العاصمة الفرنسية باريس، التي تعد الأكبر والأكثر زيارة على مستوى العالم، خاصة في ظل انتقادات حول إزالة بعض المقابر الأثرية، ومقابر أخرى تضم مشاهير في مجالات عدة.
من جانبه، أكد السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، أن الدولة حريصة على الحفاظ على الشكل التراثي للمقابر الأثرية، لأنه لو تم تركها وسط المياه الجوفية المحيطة بها حالياً فلن يبقى لها أثر.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أن المقابر التراثية المميز فيها الشكل الخارجي، لأن هناك زخارف وكتابة معينة، وهناك توجيه رئاسي بأن يتم نقلها على غرار نقل المعابد التي تم نقلها في الستينات عند بناء السد العالي، والتي تتميز بضخامة حجمها، لذا فقد كان نقلها صعباً للغاية.
ووجه متحدث الحكومة المصرية رسالة طمأنة للمصريين، أكد فيها أن ما يتم القيام به ليس الهدف منه سوى الحفاظ على هذه المقابر.
وعن تصور مقبرة الخالدين، قال إن اللجنة المشكّلة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ستعمل على كل التساؤلات من حيث حجم المقبرة ومساحتها وموقعها، ومن تنطبق عليه صفة الخالدين، وما قدم لمصر من إنجازات.
وأشار إلى أنه من المؤكد أنها ستكون مقبرة تليق باسم مصر، وستكون مزاراً سياحياً، خاصة أن معظم الخالدين في أماكن متفرقة والبعض لا يعرف أماكن دفنهم، وهذا من باب الحفاظ على الإرث المصري.