أخبارالأخبار العالمية

معركة علنية بين نتنياهو وغالانت بشأن أهداف الحرب على غزة

خرجت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت إلى العلن بشكل حاد، أمس الاثنين، وتبادلا الانتقادات اللاذعة، ما يسلط الضوء على الانقسامات الداخلية الكبيرة التي تمزق الداخل الإسرائيلي، وسط مخاوف من تحول الحرب على قطاع غزة إلى صراع أوسع نطاقاً في المنطقة.
وبعد أن نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تشير إلى أن غالانت يرفض هدف نتنياهو في الحرب المتمثل في تحقيق النصر التام في غزة ووصفه إياه بأنه «هراء»، أصدر مكتب نتنياهو بياناً يوبخ فيه وزير الجيش.
وخلال مناقشة داخل لجنة بالكنيست» حول «رد إسرائيل على التوترات المستمرة عبر الحدود مع (حزب الله)» اللبناني، هاجم غالانت نتنياهو قائلاً، خلال الاجتماع، «أسمع الأبطال يقرعون طبول الحرب، والحديث عن النصر المطلق، وكل هذا الهراء»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأعرب غالانت عن استيائه من الحديث عن «النصر الكامل»، مشيراً إلى أن «الشجاعة التي تظهر في التصريحات العلنية لا تنعكس في الاجتماعات المغلقة».
وكشف غالانت عن رغبته في توجيه «ضربة استباقية» لـ«حزب الله» في بداية الحرب، وهي الخطوة التي عارضها نتنياهو، لكن الوضع حالياً اختلف، مشيراً إلى أن «صنّاع القرار في إسرائيل ملزمون بتهيئة الظروف اللازمة لإطلاق سراح المحتجزين، بما فــي ذلك من خلال الضغط العسكــــري الــــذي مــــن شــأنــــه أن يدفع إلــــى التوصل إلـــى اتـــفـــاق لوقف إطلاق النار فـــي غـــزة، وتــحــريـــر المحــتــجــزيــن».
وأوضح غالانت، أنه «من أجل الحفاظ على حياة عشرات المحتجزين (في غزة) الذين لا يزالون على قيد الحياة وإعادتهم، فإنه يعتقد أن الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع، لن يشهد خلالها أي أمور حرجة، يعد قراراً مبرراً»، معتبراً أن «تأخر إتمام الصفقة يعود جزئياً إلى إسرائيل».
وبالمقابل، رد مكتب نتنياهو على انتقادات غالانت، متهماً إياه بـ«تبني خطاب يضر بإسرائيل»، و«بفرص التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة».
وقال المكتب، في بيان، «عندما يتبنى غالانت الرواية المناهضة لإسرائيل، فإنه يضر بفرص التوصل إلـــى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه رغم الهجوم الحاد لنتنياهو على غالانت، فقد ذكرت مصادر من محيط رئيس الوزراء، أن «إقالة الوزير ليست مطروحة في الوقت الحالي».
وكان نتنياهو، قد حذر في وقت سابق، وزراء حكومته من أن الأيام المقبلة ستكون مصيرية، وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام فيما يتعلق بالشؤون الأمنية في ظل الحديث عن هجوم إيراني وشيك على إسرائيل، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بحسب تقديرات أمنية، بأن إيران تصرّ على الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، مُرجحة أن الرد الإيراني سيكون أكبر مما كان في إبريل/نيسان الماضي. (وكالات) 

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى