مدرسون متخصصون لتعليم اليابانيين الابتسام
إعداد: محمد عزالدين
لجأ بعض اليابانيين إلى مدرسين متخصصين في تعليم الابتسامة، بعد ثلاث سنوات من إخفاء أفواههم بالكمامات، لإعادة تعلم فن الابتسامة دون أن يبدوا محرجين.
واعترف الكثير من اليابانيين بعد رفع تدابير «كوفيد-19» رسمياً في اليابان وأصبح ارتداء الكمامات اختياري، بأنهم يعانون كثيراً للتكيف مع الحياة بدون كمامات، في حين اعترف البعض بأنهم نسوا كيف يبتسمون.
وقالت كيكو كاوانو، مدربة متخصصة في فن الابتسام بشركة تعليم الابتسامة «إيغاويكو لأساهي شيمبون»: «لم يكن لدى الناس فرص للابتسام مع الكمامات التي غدا ارتداؤها من الثوابت».
وتابعت: إن تحريك عضلات الوجه وإرخاءها هو مفتاح صنع ابتسامة جيدة. وأرغب أن يقضي الناس أوقاتهم وهم يبتسمون من أجل صحتهم الجسدية والعقلية.
واستخدم المشاركون المرايا المحمولة للتحقق من أنهم يحرزون تقدماً في دروسهم، مع تعديل البعض لتعبيراتهم حتى يشعروا بالرضا عن تمكنهم من الابتسام مجدداً بشكل طبيعي كما كانوا قبل الجائحة.
وتبدأ الفصول الدراسية، التي تحظى بشعبية كبيرة خاصة بين النساء، بتمارين الاستطالة لتخفيف توتر الوجه قبل أن يرفع المشاركون مراياهم المحمولة إلى مستوى العين وتحريك أجزاء معينة من وجوههم حسب تعليمات كاوانو.
وأضافت كاوانو: «الابتسامة ليست سوى ابتسامة إذا تم التعبير عنها بشكل جيد، فحتى لو كان الشخص يفكر في الابتسام أو يشعر بالسعادة، ولم يعبر عن ذلك بالشكل المناسب، فلن يصل مدلولها إلى من يتحدث إليه».
وقالت أكيكو تاكيزاوا، إحدى المشاركات في دروس تعلم الابتسام، 79 عاماً، إنها متحمسة للعودة إلى حياتها الطبيعية قبل ارتداء الكمامات، بمساعدة مدرب ابتسامتها.