ضعف الرواتب وضغط العمل أبرز أسباب تسرّب الكوادر المواطنة من القطاع الصحي
كشف تقرير برلماني ناقشه المجلس الوطني الاتحادي خلال جلسته المنعقدة صباح اليوم، عن عدد من الأسباب والتحديات التي تواجه تعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الصحي بالدولة، أبرزها عدم كفاية التشريعات والقرارات الوزارية المتعلقة بتعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الصحي مما أدى إلى التأثير على استقطاب وجذب الكفاءات المواطنة للقطاع، وكذلك غياب استراتيجية موحدة وعامة لاستقطاب الكوادر الطبية المواطنة المتخصصة على مستوى الدولة واقتصارها على مبادرات متباينة بين المستويين الاتحادي والمحلي، مما يؤثر على قدرة الوزارة في تحقيق الهدف الاستراتيجي “حوكمة تقديم الخدمات التنظيمية والرقابية المتميزة للقطاع”.
وذكر التقرير أن هناك غياباً لمستهدفات واضحة لاستقطاب الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية المواطنة المتخصصة يمكن الاستناد عليها لقياس مدى قدرة هذه المبادرات والبرامج على تحقيق مستهدفاتها، لافتاً إلى أن محدودية الأنشطة التشغيلية لتنفيذ برامج ومبادرات لاستقطاب الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية المواطنة بمختلف التخصصات، يترتب عليه انخفاض عدد القوى العاملة المواطنة الصحية في الدولة والاعتماد على الكوادر الصحية غير المواطنة.
وأوضح أن محدودية الأنشطة التشغيلية لتنفيذ برامج ومبادرات لاستقطاب الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية المواطنة بمختلف التخصصات، يترتب عليه أيضاً انخفاض عدد القوى العاملة المواطنة الصحية في الدولة والاعتماد على الكوادر الصحية غير المواطنة، بجانب قلّة أعداد الملتحقين ببرامج الابتعاث للتخصصات الطبية، بسبب محدودية الميزانية المرصودة لتنفيذ البرنامج، وكذلك قلّة عدد الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية المواطنة المتخصصة في الدولة وعدم كفايتها، وقيام المنشآت الصحية الحكومية والخاصة باستقطاب كوادر طبية وصحية مساندة وتمريضية أجنبية لسد حاجتها وعدم تحقيق رؤية الدولة الهادفة إلى تعزيز مشاركة المواطنين في القطاعات التي تمتاز بوجود فرص عمل للخريجين الجدد.
وقال التقري: “إن استمرار تسرّب الكوادر الطبية والصحية المساندة المواطنة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يرجع إلى ضعف الرواتب وضغوطات العمل، وهو ما يؤثر على الحفاظ على الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية الوطنية في القطاع الحكومي”، مشيراً إلى أن عدم كفاية البرامج التوعوية والتثقيفية المقدمة من قبل الوزارة لمختلف شرائح المجتمع (الطلبة وأسرهم) حول أهمية مهنة الطب ومساراته المهنية وتوضيح أعبائها، أدى إلى عزوف المواطنين عن دراسة مهنة الطب وصعوبة الاحتفاظ بالكوادر الطبية والصحية المساندة المواطنة.