رئيس كوريا الجنوبية يزور بريطانيا من أجل اتفاق رائد عالمياً
لندن- أ ف ب
يبدأ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الثلاثاء، زيارة دولة إلى بريطانيا يعتزم خلالها إطلاق مفاوضات حول اتفاق جديد للتجارة الحرة بين البلدين، وفق ما أعلنت لندن الاثنين.
وتستمرّ زيارة الرئيس الكوري الجنوبي إلى المملكة المتّحدة ثلاثة أيام ترافقه فيها زوجته كيم كيون.
وستكون هذه أول زيارة دولة يتلقّاها الملك تشارلز الثالث منذ تتويجه في أيار/مايو، وسيجري يون محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وقالت رئاسة الحكومة البريطانية في بيان «من المتوقع أن تركّز الزيارة على التجارة والاستثمارات، مع استعداد وزيري تجارة البلدين لتوقيع اتفاق الأربعاء لإطلاق مفاوضات من أجل اتفاق تجارة حرّة معزّز وعصري رائد عالمياً».
ومنذ خرجت المملكة المتّحدة من الاتحاد الأوروبي، تسعى الحكومة البريطانية لإبرام اتّفاقات تجارية جديدة مع بلدان من حول العالم، لا سيّما مع اقتصادات سريعة النمو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كذلك تأمل لندن بأن يتيح توقيع «اتفاق داونينغ ستريت» جديد الأربعاء، ضمان «سلاسل توريد متينة» وأن يعزّز تشارك التقنيات والتعاون الدفاعي.
وقال سوناك «بصفتهما يركّزان على الابتكار وتسخير التقنيات الجديدة والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد، فإنّ المملكة المتحدة وجمهورية كوريا شريكان طبيعيان».
وأضاف «من خلال اتفاق داونينغ ستريت الجديد، سنحفّز الاستثمار ونعزّز التجارة ونبني صداقة لا تكتفي بدعم الاستقرار العالمي، بل تحمي أيضاً مصالحنا وتصمد أمام اختبار الزمن».
وأضاف «أعلم أنّ اتفاقية التجارة الحرّة المناسبة للمستقبل ستؤدّي إلى مزيد من الاستثمار».
وقالت لندن إنّ الزيارة ضمنت استثمارات بقيمة 21 مليار جنيه استرليني (26,2 مليار دولار) من جانب شركات كورية جنوبية في المملكة المتحدة، لدعم مشاريع الطاقة المتجدّدة والبنى التحتية.
والأسبوع الماضي قال يون لحكومته إنّ «الزيارة المرتقبة ستكون بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من ترسيخ التعاون الاقتصادي بين البلدين»، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وشدّد على أن هذا التعاون سيتمحور حول العلوم والتكنولوجيا، مع سعي كوريا الجنوبية إلى توسيع الفرص التجارية وسلاسل التوريد للقطاعات الصناعية العالية التقنية.
وسترافق يون في هذه الزيارة شخصيات بارزة من عالم الأعمال بينهم رئيس مجلس إدارة «سامسونغ إلكترونيكس» لي جاي-يونغ والرئيس التنفيذي لهيونداي موتور تشونغ إيوي سون.
وأطلقت المملكة المتحدة في العام الماضي مشاورات من أجل اتفاقية تجارة حرّة معزّزة، لتحديث الاتفاقية الحالية التي تعدّ نسخة طبق الأصل لاتفاقية الاتحاد الأوروبي مع كوريا الجنوبية.
ويتطلع وزراء بريطانيون إلى توسيع نطاق الصادرات في الخدمات الرقمية والتجارية والمالية.
وتبلغ قيمة التجارة السنوية للسلع والخدمات بين المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية 16,1 مليار جنيه استرليني، وفقاً لأحدث الأرقام.