زارت «بيت الحكمة».. مورتي حكاية هندية ملهمة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل

قدمت المؤلفة والناشطة الهندية في الأعمال الخيرية سودها مورتي، صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، والحائزة على عدة جوائز عالمية، جلسة قرائية، الجمعة، بعنوان «حكايات الجدة»، لما يزيد على ألف شخص من زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل بمختلف فئاتهم العمرية.
والتفّ الحاضرون حول مؤلفة كتاب «سحر القصة المفقودة»، كما يلتفّ الأحفاد حول جدتهم، وهي تروي لهم قصصاً من الماضي البعيد، مشاركةً خبراتها ومعارفها التي اكتسبتها خلال مسيرتها الطويلة. وخلال هذه المسيرة، ألّفت 44 كتاباً، منها 29 بالإنجليزية و15 بالكنادية، إحدى اللغات الرسمية في الهند، إلى جانب الهندية والإنجليزية، ولم يمنعها تقدمها في السن من مواصلة شغفها بالتأليف؛ إذ تحرص على إصدار كتاب كل عام.
وأجابت الحائزة على «بادما بوشان»، أعلى وسام مدني في الهند، على تساؤلات الحاضرين، وحول الكتاب الأقرب إلى قلبها، قالت: «من الصعب أن تطلب من الأم أن تختار بين أطفالها، وكتبي كالأولاد بالنسبة إلى الأم». وحول إمكانية تقديم قصصها بصيغ مختلفة، مثل «البودكاست» مثلاً، أجابت المؤلفة الهندية بأنها تفضل الكتاب، وأضافت: «بعد الكثير من الإلحاح من بعض الأشخاص حول ضرورة البحث عن أشكال جديدة لنشر قصصي ومشاركتها، طلبت من ابنتي النظر في إمكانية تحويل مؤلفاتي إلى كتب مسموعة، أما «البودكاست»، فلا أعتقد مطلقاً أنه مناسب لأشخاص مثلي».
وقدمت الكاتبة الهندية نصائح قيمة للشباب الواعد؛ إذ شجعتهم على تطوير مهاراتهم وممارسة هواياتهم في أوقات فراغهم، مع الحرص على الاهتمام بدروسهم، مؤكدة وجود علاقة وثيقة بين ممارسة الهوايات والتفوق الدراسي؛ نظراً لأن الهوايات تصقل الموهبة وتهذب الشخصية.
وعلى هامش مشاركتها في المهرجان، زارت سودها مورتي بيت الحكمة، الذي يعد نموذجاً فريداً لمكتبات المستقبل؛ إذ تعرفت على النهج المبتكر الذي تتبعه الشارقة لغرس ثقافة المعرفة والابتكار في نفوس الأطفال والشباب في الإمارة والدولة عامة. واطلعت كذلك على البرامج والمبادرات المختلفة التي ينفذها «بيت الحكمة» لجميع أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والاهتمامات؛ وذلك ترسيخاً لمكانته كوجهة رائدة للتزود بالمعارف والمعلومات والتأكيد على أهمية الحوار بين الثقافات ودورها في التقريب بين الشعوب.
وضمن جولتها في الأقسام والمرافق الحديثة لبيت الحكمة، عرّجت المؤلفة والناشطة الهندية على ركن «القارئ الصغير»، وهو قسم صُمم خصيصاً بغرض توفير مساحة رحبة للتعلم والقراءة التفاعلية للأطفال بين 3 و10 سنوات، بهدف إثراء مخيلتهم وتنمية مهاراتهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في مجالات مختلفة، وذلك عبر مجموعة متنوعة من البرامج وورش العمل.
واطلعت مورتي كذلك على عناوين وكتب متنوعة من كتب الأطفال واليافعين بالعربية والإنجليزية وغيرهما.