جامعة خليفة تسجل 10 براءات اختراع في تكنولوجيا الفضاء والطيران

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشفت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي عن تسجيل مركز البحث للروبوتات ذاتية الحركة في الجامعة، خلال آخر 3 أعوام أكثر من 10 براءات اختراع في مجالات تكنولوجيا الفضاء والطيران، ونشر وإنجاز أكثر من 100 بحث علمي في مجلات عالمية، بمشاركة أكثر من 70 باحثاً وأستاذاً ومساعدين.
وقال الدكتور يحيى الزويدي، أستاذ مساعد بهندسة الطيران في مركز البحث للروبوتات ذاتية الحركة بالجامعة في تصريحات خاصة لـ «الخليج»: أن براءات الاختراع في تكنولوجيا الفضاء والطيران تضمنت تطوير نظام لتحسين عملية اللمس التي تشبه لمس الإنسان باستخدام كاميرات الرؤية التي تشبه عيون الانسان، وجهاز لالتقاط الاجسام بواسطة الروبوتات بشكل دقيق، وطائرة متعددة المهام حيث تطير في الجو وتطفو على الماء، وتغوص تحت الماء.
وأوضح أن مركز البحث للروبوتات ذاتية الحركة في جامعة خليفة يتضمن 3 أقسام، القسم الأول معني بعملية نظام الاستشعار، والقسم الثاني في آليات الطائرات المسيرة، والثالث في الآليات والروبوتات البحرية.
وأشار إلى أن المركز لديه العديد من المميزات التي تضاهي الجامعات العالمية بخصوص التصنيع، حيث نعمل على أن يكون لنا إنجازات في الأتمتة الدقيقة بالنسبة للصناعة الفضائية الدقيقة، ومن خلال ذلك طورنا أنظمة استشعارية تشبه عيون الإنسان يتم توظيفها في أبحاث الفضاء والطائرات بحيث يتم الرؤية خلال الليل واختلاف أشعة الشمس، بمعدل استهلاك للطاقة أقل، وتحقيق نتائج دقيقة في إعطاء المعلومات في الوقت المطلوب للطائرات المسيرة والروبوتات.
وبين أن متطلبات القبول في مركز البحث للروبوتات ذاتية الحركة في جامعة خليفة بمرحلة البكالوريوس تتضمن الحصول على «ايلتس» بمعدل 6.5 فما فوق، بهدف استقطاب أفضل الطلبة من الثانوية العامة، ونفس الطلبات بخصوص طلبة الماجستير علاوة على معدل 3.52 في مرحلة البكالوريوس، ونفس المتطلبات تطبق على طالب الدكتوراه.
وذكر أنه يتطلب من الطلاب في مرحلة الدكتوراه إنجاز 3 أبحاث، وفي مرحلة الماجستير يتطلب إنجاز بحث واحد على الأقل، وبالنسبة للبكالوريوس يكتفي الطالب بمشروع التخرج لاستخدام وتطبيق جميع أنواع المعرفة التي درسها خلال الأربع سنوات الدراسية.
وأوضح بخصوص مشاريع التخرج أن هناك اتصالاً دائماً مع القطاع الصناعي في الدولة، وبناء على ذلك توفر الجامعة لطلاب أقسام مركز البحث للروبوتات ذاتية الحركة مشاريع صناعية متعددة يتم طرحها عليهم وأتاحت الفرصة لهم لاختيار أكثرها مناسبة لشغفهم، وبعدها تكوين مجموعة من الطلبة الذين سينفذون المشروع، وهناك جزء من تلك المشاريع يتم إجراؤها في مقرات الشركات الصناعية في فصل الصيف، بحيث يطلع الطلاب على المتطلبات الصناعية.
وأشار إلى أن الجامعة تدرس وسائل الدعم لطلابها، حيث افتتحت مركز خليفة لدعم الابتكار، بهدف وضع الخطة والآلية لمساعدة الطلبة في مختلف المراحل الدراسية ليتمكنوا من فتح شركات صغيرة ومتوسطة، بحيث تساهم في إيجاد حلول يكون لها مدخول.
كما أوضح أن الدعم الذي توفره الجامعة للطلبة دعم مادي ومعنوي، يعتمد على فكرة المشروع، ومن ثم تقييم اللجنة المختصة المكونة من صندوق الوطن وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وجامعة خليفة، ومبادلة، وتوازن، ويقدم الطالب للجنة فكرة أو نبذة عن المشروع، ومن ثم تبدأ أسئلة اللجنة حول المشروع، وقد تستغرق الموافقة على دعم المشروع 6 أشهر، وبناء عليه يتم تحديد مبلغ الدعم.
ولفت إلى أن مركز الابتكار في جامعة خليفة يقدم 350 ألف درهم سنوياً، وذلك لدعم المبتكرين في المراحل الأولى، ومساعدة أصحاب المشاريع الناجحة والتي تقاس بتقييم سنوي من اللجنة المختصة، ومن ثم الحصول على دعم لا محدود واستثمار وتبن من قبل كبرى الشركات.
وأكد أن جامعة خليفة لديها منحة في 3 أبعاد هي: التدريس المفيد للطالب، تطوير الفكر الصناعي للطالب والبحث الذي له دور في المجتمع والاقتصاد، وأخيراً كيفية تحويل مخرجات الأبحاث إلى شركات صغيرة ومتوسطة، بحيث يواكب الخريجون متطلبات سوق العمل، ويصبحون قادرين على افتتاح مشاريعهم الخاصة والمساهمة في الاقتصاد الوطني وتوظيف المتخرجين الجدد.
وأضاف: هناك مشروع نعمل عليه بالتعاون مع توازن للتطوير التكنولوجي بخصوص الطائرات المسيرة، ومشروع بالتعاون مع مبادلة وستراتا بخصوص عملية الأتمتة لصناعة الطائرات حيث وظفنا تكنولوجيا جديدة تؤدي إلى عملية دقيقة في التصنيع ويتم استخدامها في مختبر الجامعة، ويتم تصنيع ذيل الطائرة في حرم مختبر جامعة خليفة وسيتم تفعيلها في عام 2023، بحيث نساعد الطائرة على تجنب طائرة أخرى والحالات الطارئة ومطبات الهواء.