«الخدمات الإنسانية» تطلق «بروتوكول الرفاه النفسي»

أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الإصدار الأول من بروتوكول الرفاهِ النفسي في بيئة العمل لموظفي المدينة، الخميس، في مقر هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، بحضور منى عبدالكريم اليافعي، مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعبدالعزيز الجروان، مدير هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة لشؤون المواصلات، وعدد من مديري ورؤساء الأقسام في دوائر ومؤسسات الشارقة.
وأوضحت منى اليافعي أن إطلاق المدينة الإصدار الأول من بروتوكول الرفاه النفسي في بيئة العمل لموظفي المدينة، يهدف إلى توفير بيئة عمل داعمة ومحفزة، واتباع معايير الجودة والكفاءة، مرتكزة على أهدافها الاستراتيجية التي تشمل تحقيق الاستدامة على صعيد الموارد البشرية والمالية والتكنولوجية، وإنتاج المعرفة، ودعم ورفاهية الإنسان، بصورة عامة.
وقالت: إن «توفير بيئة عمل صحية من الناحية النفسية مسؤولية مشتركة بين الجميع من مديرين وموظفين على المستويات كافة، إذ تعد الوظيفة عاملاً اجتماعيّاً مهماً في تحديد صحة الفرد ورفاهيته، وعندما لا يشعرُ الموظفونَ أنهم في أفضلِ حال، قد يصعبُ عليهم الوصولُ إلى تقديمِ أفضلِ أداء».
وأضافت: «يهدف إطلاق بروتوكول الرفاه النفسي إلى حمايةِ فريقِ العمل من الاحتراقِ النفسي والصدمات عبرَ مجموعةِ إجراءاتٍ استباقية، ووضع إجراءاتٍ للتعاملِ مع الأزماتِ النفسية التي قد يتعرّضُ لها الموظفُ نتيجة الاحتراقِ الوظيفي أو الصدمات المهنية، وخلق بيئةِ عملٍ أكثر أماناً وفاعلية».
وذكرت أن البروتوكول يعمل على لفت انتباه فريق العمل إلى الصحة النفسية والاهتمامِ بها، وتوفيرِ ممارسةٍ نوعية على مستوى المؤسسات غير الربحية خصوصاً، والتأكيد على مسؤوليةِ جهاتِ العمل عن الصحةِ النفسيةِ للموظفين والموظفات.
وخلال الحفل، أطلق بروتوكول الرفاه النفسي في بيئة العمل من قبل هبة عيسى الحمراني، مديرة الشؤون الإدارية والمالية. كما تضمن الحفل محاضرة بعنوان أهمية الصحة النفسية قدمتها د.ميادة بانجة من مركز إسحاق بن عمران الطبي، وعرضت آمنة الزعابي، الاختصاصية النفسية في المدينة تجربتها بعنوان (خيارات).
وراجعت المدينة السياسات والإجراءات وتحسينها من خلال تحديث اللائحة التنفيذية للموارد البشرية وإضافة إجازة المناسبات الدينية والإجازة الاستثنائية التي وضعت للتعامل مع الأزمات النفسية التي قد يتعرض لها الموظف. وتهدف بيئة عمل المدينة إلى دمج وضمان التنوع الجنسي والعرقي والإعاقة، وخلق بيئة عمل ميسرة، وتقليل المخاطر.
وتوصي الدراسات بالاهتمام بالجانب الاجتماعي للعاملين في المؤسسات غير الربحية، وتعمل المدينة على إقامة العديد من المبادرات الاجتماعية منها حفل التآلف السنوي، وصندوق نماء، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، والفعاليات الرياضية.
تمَّ إعدادُ بروتوكول الرفاه النفسي في بيئةِ العملِ ليكونَ وثيقةً جامعةً لكافةِ ممارساتِ المدينةِ وجهودها ضمنَ سياساتٍ وإجراءاتٍ مُحدَّدَةٍ تتمُّ مراجعتها بصورةٍ مُنتظمة، كما يتمُّ إدخالُ التعديلاتِ والتحديثِ عليها عندما تقتضي الحاجةُ ذلك.
ولدى المدينة العديدُ من المُبرِّراتِ التي تستدعي إعدادَ هذا البروتوكول وتقديمه في هذا التوقيت، فالرفاهُ النفسي للعاملينِ في المجالاتِ التربويةِ والتأهيلية، يُعدُّ أولويةً واضحة، حيث يُعتبرُ التدريسُ من أكثرِ المِهَنِ التي تُسبِّبُ الضغوطَ التي قد تؤثرُ في الصحةِ النفسيّةِ والجسديّةِ للمُعلِّمين والعاملين مع الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ تحديداً، ممّا قد يؤدي إلى انخفاضٍ في الاستجابةِ أحياناً.