10 إنجازات طبية أطلقتها «صحة أبوظبي» في «أسبوع الرعاية الصحية»
حقق «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»، الذي نظمته دائرة الصحة في أبوظبي في الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري، تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، إنجازات على المستويين الإقليمي والعالمي، لدعم التحول من الرعاية الصحية التقليدية إلى العناية بالصحة بمفهومها الأشمل، من خلال إطلاق برامج ومشروعات الجينوم واستخدامات الذكاء الاصطناعي والبيانات في نظام الرعاية الصحية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والأخلاقيات والمعايير في الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، والعدالة الصحية العالمية والاستدامة.
وأطلقت «صحة أبوظبي» 10 إنجازات طبية خلال الحدث، أبرزها أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية، ومركز توزيع إقليمي للقاحات، وبنك لتخزين دم الحبل السري، ومنصة لأبحاث سرطان الثدي.
وأكدت الدائرة، أن أبوظبي تتمتع بمنظومة رعاية صحية متطورة جعلتها قادرة على حشد وتسريع الجهود العالمية من أجل مواصلة تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمجتمعات، وضمان توافرها للجميع، مشيرة إلى أن الإمارة استطاعت أن توظّف المعلومات التي يوفّرها برنامج الجينوم الإماراتي في تجربة الرعاية الصحية الوقائية والشخصية لأفراد المجتمع، وحقق البرنامج العديد من الإنجازات منذ إطلاقه، حيث قام بجمع وتحليل أكثر من 500 ألف عينة من مختلف أنحاء الدولة، إذ إن الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج، وبرنامج الصيدلة الجينية، وبرنامج الطب الشخصي الدقيق لعلاج الأورام، من بين أبرز التطبيقات الناجحة والواعدة لبرنامج الجينوم الإماراتي في إمارة أبوظبي.
وفي سابقة طبية عالمية، شهدت فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»، إجراء شركة «إكس كاث» الإماراتية بنجاح أول جراحة روبوتية «عن بُعد» في العالم خلال عرض حي قدمته على نموذج في كوريا الجنوبية.
وأجرى العملية مدير أبحاث وابتكار الأوعية الدموية في مستشفى «سانت مايكل في تورنتو» بكندا، الدكتور فيتور مينديز بيريرا، مباشرة على خشبة المسرح من مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ما يعكس القوة الهائلة لـ«الجراحة عن بُعد» لإجراءات التدخل الطارئة في حالات مثل السكتة الدماغية وحالات الطوارئ للقلب والأوعية الدموية.
وشهدت إنجازات، «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»، اتفاقية تعاون لتطوير منصة جديدة لأبحاث سرطان الثدي، وقعتها دائرة الصحة في أبوظبي، وشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، التابعة لمجموعة «M42»، وشركة «أسترازينيكا» العالمية المتخصِّصة في الصناعات الدوائية الحيوية.
ويشمل التعاون تطوير أول منصة لأبحاث سرطان الثدي في دولة الإمارات، لتعزيز أساليب علاج المرض والوقاية منه، ودعم طرق التشخيص والعلاج، والأبحاث المبتكرة من خلال التحليلات السريرية.
وشملت الإنجازات، إطلاق التقرير الإقليمي الأول حول «الاستدامة والمرونة في المنظومة الصحية»، لتحديد نقاط القوة والضعف في الأنظمة الصحية، وتقديم التوصيات، لتعزيز استدامة المنظومة الصحية ومرونتها، وضمان قدرتها على الوقاية من الأزمات المستقبلية والاستجابة لها والتعافي منها، كما تم إعلان مبادئ بشأن التقارب الحيوي، لتحويل الرعاية الصحية وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته.
وتضمنت الإنجازات أيضاً إنشاء مركز توزيع إقليمي للقاحات لشركة «GSK» في أبوظبي، بناء على مذكرة تفاهم بين «صحة أبوظبي»، وشركة «جلاكسو سميث كلاين».
وتهدف الركائز الأساسية لهذه الشراكة إلى تعزيز الابتكار في مجال الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض.
كما أطلقت الدائرة و«M42»، أكبر بنك لتخزين دم الحبل السري في المنطقة، كجزء من البنك الحيوي في أبوظبي «المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة لتخزين العينات البيولوجية»، الذي سيتوسع ليشمل بنكاً حيوياً للعينات البشرية والأورام في مراحله القادمة.
وضمت الإنجازات، إطلاق الدائرة مع «أوقاف أبوظبي»، وقف الرعاية الصحية بقيمة مليار درهم، لتعزيز الجهود الرامية إلى تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتخصصة داخل المجتمع، وإنشاء إطار مالي مستدام يضمن التدفق الدائم للتمويل نحو الاحتياجات الصحية ذات الأولوية، إضافة إلى ذلك طوّرت الدائرة مبادرة تمويل الأبحاث والابتكارات الصحية، مع هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تطوير البحث العلمي من خلال إيجاد حلول لمعالجة تحديات الرعاية الصحية المُلحّة، فضلاً عن تعزيز البحث العلمي والابتكار في الإمارة.
كما شهد «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»، الإعلان عن إطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية التي ستوفر قوى عاملة مدربة بمستويات متقدمة عالمياً على تقنيات الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحسين الكفاءة التشخيصية والتشغيلية، وتعزيز جودة رعاية المرضى بشكل ملحوظ، وتبسيط عمليات الرعاية الصحية، وذلك بعد توقيع دائرة الصحة، مذكّرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و«كور42».
وأطلقت «M42»، الإصدار الثاني من نموذجها اللغوي التوليدي «ميد 42» الضخم والمتاح للجميع، والخاص بالحالات السريرية. ويأتي الإصدار الثاني مع 70 مليار نموذج معياري محسن بالكامل، وتمت مواءمته بناءً إلى نموذج «لياما 3»، الإصدار الأحدث لشركة «ميتا» من النماذج اللغوية التوليدية الضخمة مفتوحة المصدر، حيث يتساوى أداء النموذج الجديد مع النماذج الأخرى المغلقة ذات الملكية الخاصة مثل «GPT-4» التابع لشركة «OpenAi» و«Med-Gemini» التابع لشركة «غوغل»، بدرجة دقة صفرية تبلغ 85.1% ودرجة دقة قصوى تبلغ 87.3% باستخدام الاستفسارات المتخصصة في امتحان الترخيص الطبي الأميركي.
كما تم إطلاق «هيلث أكس»، برنامج الشركات الناشئة، الهادف إلى تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للتقنيات الحيوية وعلوم الحياة، الذي يسعى إلى تمكين 30 شركة ناشئة عالمية رائدة في علوم الحياة من القيام بالرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العامين المقبلين، وذلك بالتعاون بين منصة ستارت إيه دي، ودائرة الصحة في أبوظبي.
• 500 ألف عينة جمعها برنامج الجينوم الإماراتي.
مزايا القطاع الصحي في الإمارة
أكدت دائرة الصحة في أبوظبي، أن الإمارة تحتضن عدداً من الأسماء العالمية المرموقة في قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك «كليفلاند كلينك» و«أمبريال كوليدج» ومستشفى «سينسيناتي» للأطفال وغيرها.
وتُعدُّ منظومة ربط وتبادل وتحليل البيانات الصحية من خلال منصة «ملفي»، من بين المزايا التي تتمتع بها أبوظبي، حيث تربط المنصة 100% من المنشآت الصحية في الإمارة، وتضم نحو 50 ألف مستخدم.
وتمكنت الإمارة من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز منظومتها الصحية، بما في ذلك الإسعاف الذكي، ومنظومة قيادة العمليات الطبية الموحدة لإدارة الطوارئ الصحية «H100»، والنموذج اللغوي التوليدي «ميد 42»، وبوابة طبيب ملفي، وملف عوامل الخطورة الطبية للمريض وغيرها.