«مساجد دبي».. رحلة إيمانية في الزمن والعمارة

رحلة إيمانية خالصة تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لكل أفراد المجتمع المحلي، عبر سلسلة «مساجد دبي: رحلة عبر الزمن والعمارة» التي أطلقتها احتفاءً بشهر رمضان المبارك، وتضيء فيها على ما تتمتع به مساجد الإمارة من جماليات وتصاميم متنوعة تمزج بين العمارة الكلاسيكية والمعاصرة، وما تمتاز به من أجواء وسكينة خاصة.
وتهدف «دبي للثقافة» من خلال سلسلتها الوثائقية إلى إبراز ثراء وتفرد المشهد المعماري والفني في دبي، عبر سرد ما تمتاز به مجموعة من أشهر مساجد الإمارة من تفاصيل معمارية خاصة وتصاميم دقيقة، ما يساهم في ترسيخ مكانة المدينة مركزاً عالمياً لفنون التصميم والإبداع.
في أولى حلقات السلسلة قدمت «دبي للثقافة» نظرة خاصة على «الريان» وهو أول مسجد يحصل على تصنيفِ الريادةِ في الطاقةِ والتصميمِ البيئي في العالم، وهو التصنيفُ البلاتينيِ الخاص بالمباني الخضراء من المجلسِ الأمريكي للأبنيةِ الخضراء. ويعد هذا المسجد جزءاً من «خطةِ دبي الحضريةِ 2040» التي أطلقَها صاحبُ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. وشيد «الريان» وسط منطقة حتا التي تمتاز بتاريخها وتنوعها البيئي بتوجيه من سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ويرسي مبنى المسجد الذي يمتاز بتصميمه المعماري المعاصر، معياراً عالمياً جديداً في مجال الاستدامة، ويعزز مكانة الإمارات في صدارة الدول الداعمة لممارساتِ الاستدامة البيئية.
وأضاءت الهيئة في الحلقة الثانية على مسجد «السلام» الواقع خلف «مول الإمارات» في منطقة البرشاء، وشيد في 2014 على نفقة الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس شرطة دبي والأمن العام. وتصور مشاهد الحلقة ما يمتاز به المسجد من تنوع في العمارة الإسلامية، إذ يضم العديد من التصاميم الأندلسية والعثمانية، ويلفت بلونه الانتباه، فيما تضفي اللمساتِ الذهبية عليه مظهراً مهيباً، فالمآذن على الطراز الفاطمي الذي يمزج بين عناصر العمارة البيزنطية والقبطية.

تناولت حلقات السلسلة مسجد «جميرا الكبير» الذي يعد إحدى الوجهات التاريخية والسياحيةِ في دبي، ويتسع لنحو 1500 مصلٍّ، وبُني بتوجيهات من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم،طيب الله ثراه، وفتح أبوابه للمصلين في 1979. وأصبح المسجد مقصداً لكل من أراد التعرف على الدين الإسلامي، ويتميز بتصميمه المستوحى مِن العمارة الفاطمية، فتبرز فيه عناصر الأسلوب الإسلامي والنقوش التي تعتمد فن الأرابيسك، وتتجلى جمالياته في الأبواب المصنوعة من الخشب.
وتبرز الهيئة في الحلقات الوثائقية تفاصيل مسجد «محمد عبدالخالق قرقاش» الواقع في منطقة القوز، ويمتاز بكونه يحمل بصمات المهندسة سمية الدباغ التي أبدعت في رسم تصاميمه واستندت فيها إلى العمارة الإسلامية القديمة، وأضافت عليها لمساتٍ وتفاصيل حديثة تعكس مفاهيم التصميم العصري، إذ تحمل واجهة المسجد المبنية بالحجر الأبيض أشكالاً هندسية بديعة وزخارف تعتمد فن الخط العربي.
ويجسد مسجد «مركز دبي المالي العالمي» بتصميمه الجامع بين الحداثة والكلاسيكية رؤية المدينة للمستقبل، إذ يشكل جزءاً من الفلسفة المعماريةِ لمباني مشروعِ «أفينيو جيت» في المركز مع اقتباس العديد من العناصر المعمارية السائدة في عمارةِ «بيوت الله» وتقديمها بنظرة معاصرة، ومن بينها عنصر المشربية.
ويمكن متابعة حلقات «مساجد دبي: رحلة عبر الزمن والعمارة» عبر حسابات «دبي للثقافة» الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قناة الهيئة على «يوتيوب».