صوفي.. «حالة إسكتلندية» تشعر بآلام وأعراض مرض توأمها

إعداد: محمد عزالدين
شخصت حالة الإسكتلندية صوفي ووكر، من إدنبرة، 16 عاماً، بإصابتها بورم ويلمز، وهو نوع من سرطان الكلى أصابها عندما كانت بعمر 10 سنوات، وخضعت للعلاج الكيميائي والجراحة لإزالة الورم.
ورم ويلمز نوع من سرطان الكلى لدى الأطفال أقل من خمس سنوات، وسمي على اسم الدكتور ماكس ويلمز، الذي اكتشفه لأول مرة، ويشخص به سنوياً 90 طفلاً في المملكة المتحدة، و600 طفل في الولايات المتحدة.
ودخلت صوفي خلال الست سنوات الماضية في هدأة المرض ثلاث مرات وانتكست مرة، وكانت توأمتها ميغان تعاني خلال هذه الفترة، من الأعراض نفسها بما في ذلك آلام المعدة والظهر والشحوب وفقدان الوزن، حتى أن ميغان خضعت لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي من الرأس إلى أخمص القدمين، أثبت أنها لا تعاني شيئاً على الإطلاق، ووصف الأطباء هذه الظاهرة بأنها «من الأشياء المشتركة بين التوأم».
وقالت ريبيكا ووكر والدة التوأم: «عندما شخصت صوفي لأول مرة، ظهرت على ميغان جميع الأعراض، حتى أن كثيراً من الناس علقوا على مرضها وأنها أكثر شحوباً من أختها».
وقالت طبيبة صوفي الاستشارية: «بإمكانها الخضوع لعملية جراحية للورم في عمودها الفقري، يجريها فريق من الاستشاريين وأطباء الأورام وجراحي الأطفال والتجميل».
وأصبحت صوفي تعاني القلق الصحي والاكتئاب، وميغان تشعر بالشعور نفسه وبالطريقة ذاتها.
وأضافت ووكر: «لا تستطيع ميغان الاستقرار إذا لم تكن صوفي موجودة، فرغماً عن أن عائلتنا كبيرة والجميع يعتني بالآخر، إلا أن ميغان تعاني بشدة، فلدى صوفي وميغان 8 أشقاء».
وتابعت: «تظل ميغان بالمستشفى بجانب صوفي حتى الساعة 3 صباحاً، ولا تتركها حتى تخبرها صوفي بأنها تشعر بالتعب وترغب في النوم».
يقول المستشارون إن «قاسماً مشتركاً بين التوأم» لم أسمع قط عن توأمين متطابقين يمرضان ويشعران بنفس الأعراض في الوقت الذي تكون إحداهما مريضة حتى.
ورفض الخبراء النظرية القائلة بأن التوأم يشعران بالألم الجسدي لبعضهما، ولكنهم يقترحون أن تعاطفهما القوي مع بعضهما يفسر ردة الفعل الجسدي.