إعداد- محمد عز الدين
كرس المتقاعد الصيني تشو يون تشانغ، 72 عاماً، وقته لوظيفته غير العادية، وهي مدون لمستحضرات التجميل، حيث يضع المكياج بمختلف أنواعه من الكريمات إلى أحمر الشفاه والماسكارا لمتابعيه في جميع أنحاء البلاد، لعلاج حفيده شياو جيغيان، 11 عاماً.
وشخصت حالة جينغيان، قبل ست سنوات، بمرض نادر ومؤلم، وهو ضمور العضلات الشوكي، كان الصبي في الخامسة من عمره فقط حينها، وقدر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من عام ونصف، ولكنه تجاوز توقعاتهم، وتشبث بالحياة بمساعدة أسرته. لم تكن المعركة سهلة، فليس من السهل توفير العلاج الوحيد لحالة شياو إلا باستيراده من الولايات المتحدة بتكلفة 100 ألف دولار أمريكي سنوياً.
وقرر شياو جيغيان، هو وأسرته، فعل أي شيء لإنقاذ حياته، فباعوا منزلهم، واقترضوا أكبر قدر ممكن من المال، ولكن ذلك لم يكن كافياً، فقرر الجد المشاركة، ولن يكون معاشه التقاعدي ذا فائدة ترجى؛ لذلك بدأ بالبحث عن طرق بديلة لكسب بعض المال، وأخيراً قرر العمل مروجاً لمستحضرات التجميل.
وبعد فترة وجيزة من بدئه البث المباشر، بدأت شعبية تشو يون تشانغ تزداد على الإنترنت، وبدأ بتحقيق كسب جيد لحفيده. وعلى الرغم من ركود متابعيه في مرحلة ما، واتهام الناس لابنته باستغلاله لكسب تعاطف الناس وجني المال، واصل تشو بثه المباشر ولم يتوقف.
وبفضل ذلك أضيفت الآن بعض علاجات شياو جينغيان إلى قائمة التأمين في الصين، ما خفف العبء المالي على الأسرة بشكل كبير، لكن تشانغ، يواصل عمله بكل جد، ويقوم بتجربة المنتجات على نفسه ويروج لها لمتابعيه.
