Connect with us

أخبار

الحكومة التركية الجديدة تسعى لتنويع الحلفاء وتسريع المصالحات

تتجه الأنظار إلى الحكومة التركية الجديدة، التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الأول السبت، وسط ترجيحات بأن توجهاتها المستقبلية ستعتمد على انتهاج سياسة خارجية مستقلة ودعم جهود المصالحات مع الجوار، كما ستعمل على التصدي لأزمة تكاليف المعيشة في تركيا ولعقبات أخرى، في إشارة واضحة إلى أن حكومته المعينة حديثاً ستعود إلى لسياسات اقتصادية أكثر تقليدية، بينما لم يحقق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أي انفراجة، في المحادثات المتعلقة بعضوية السويد في الحلف، خلال اجتماع مع أردوغان.

وتوقع موقع «ميدل إيست آي» البريطاني أن تعتمد حكومة أردوغان الجديدة سياسة خارجية مستقلة مع السعي الكامل لتقليل المواجهات. ونقل الموقع أن أهداف سياسة أردوغان الخارجية تتحدد في «تنويع حلفاء البلاد ومنع الأزمات الدبلوماسية الكبيرة والإسراع بجهود المصالحة مع سوريا ومصر ودول الخليج، فضلاً عن التمسك بالاستقلال».

في الأثناء، أعلن وزير المالية التركي الجديد محمد شيمشك، أمس الأحد، أن بلاده لا خيار لديها إلا العودة إلى «أساس منطقي» في السياسات الاقتصادية لضمان القدرة على التنبؤ بتبعاتها. 

Advertisement

 وخلال مراسم تولي المنصب، قال شيمشك إن الهدف الرئيسي للحكومة الجديدة سيكون زيادة الرفاهة الاجتماعية. وأضاف «ستكون الشفافية والاتساق والقدرة على التنبؤ والامتثال للأعراف الدولية مبادئنا الأساسية في تحقيق هذا الهدف».

 وقال شيمشك «ليس لدى تركيا خيار آخر سوى العودة إلى أساس منطقي. وسيكون الاقتصاد التركي القائم على قواعد ويمكن التنبؤ بتحركاته هو الأساس لتحقيق الازدهار المنشود». وأضاف أن الأولوية ستكون للاستقرار المالي الكلي في بيئة تزداد فيها التحديات العالمية والتوتر الجيوسياسي.

وقال «أهدافنا الرئيسية ستتمثل في إرساء الانضباط المالي وضمان استقرار الأسعار لتحقيق نمو مرتفع مستدام».

Advertisement

وأضاف شيشمك، الذي كان يحظى بتقدير كبير في الأسواق المالية عندما شغل منصب وزير المالية ثم نائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018، أن خفض التضخم بالغ الارتفاع في تركيا إلى رقم في خانة الآحاد سيكون أولوية أخرى.

 من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الأحد، إثر لقاء استمر ساعتين مع أردوغان في إسطنبول، أن «السويد أوفت بالتزاماتها»، لكن المحادثات لم تسفر عن أي تقدم يذكر في هذا الملف. وأضاف ستولتنبرغ: «إن مسؤولين من تركيا والسويد وفنلندا، سيجتمعون منتصف الشهر الجاري لإجراء مزيد من المناقشات حول طلب السويد الانضمام لعضوية الحلف، الأمر الذي يتعثر بسبب اعتراضات تركيا والمجر».

وتعطل تركيا منذ ثلاثة عشر شهراً انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي بحجة تساهلها مع ناشطين أكراد تستضيفهم على أراضيها.

Advertisement

 وأشار ستولتنبرغ إلى أن «الوقت قد حان ليحدث ذلك (الانضمام) قبل قمة فيلنيوس» المقررة في 11 و12 يوليو/ تموز،عندما يجتمع رؤساء دول الناتو ال31. وأعلن ستولتنبرغ إنشاء «آلية دائمة» بين حلف شمال الأطلسي وتركيا وعقد اجتماع مقبل «في 12 يونيو» من دون تحديد مكان انعقاده. (وكالات)

المصدر: صحيفة الخليج

Advertisement
Continue Reading
Advertisement
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share via