أخبار
الإمارات تستعرض جهود تطوير منظومة الأرصاد الجوية والمناخية
أبوظبي: «الخليج»
استعرض وفد أرصاد دولة الإمارات برئاسة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، جهود دولة الإمارات في تطوير منظومة خدمات الأرصاد الجوية والمناخية والبحرية، وذلك خلال مشاركتهم في أعمال المنتدى الإقليمي رفيع المستوى الذي نظمته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بسنغافورة في 18 إبريل الجاري.
وقدم المنتدى منصة استشارية للجمع بين المندوبين الدائمين في المنظمة العالمية من الاتحادين الإقليميين الثاني والخامس، واللذين يضمان شرق آسيا وأستراليا، مع ممثلين من القطاعين الخاص والأكاديمي، لمناقشة أبرز القضايا والفرص والمبادرات الخاصة بكل إقليم، ورفع مستوى التعاون بين القطاعات المختلفة، فضلاً عن تعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لخدمات الأرصاد الجوية والمناخية والبحرية.
وبحث المشاركون سبل تحقيق الأولويات الاستراتيجية للمنظمة خلال السنوات المقبلة، وعلى رأسها مبادرة الإنذار المبكر للجميع، وهي إحدى مبادرات الأمم المتحدة لتعزيز التكيف مع التغير المناخي.
وتطرق الدكتور عبدالله المندوس، إلى تجربة المركز الوطني للأرصاد في الإمارات، في تطوير خدمات الأرصاد الجوية والمناخية والبحرية، وقدم آراءه واقتراحاته بشأن العديد من القضايا.
وتناولت المناقشات تحديد مجالات الاهتمام المشترك، وفهم الأدوار التكاملية ونقاط القوة للجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي، فضلاً عن استكشاف فرص الشراكة الإقليمية، وتعزيز القدرات المشتركة لأصحاب المصلحة للاستفادة من الموارد المتاحة والحفاظ على جودة الخدمات.
وقال المندوس: «تأتي المشاركة في هذا المنتدى المهم انطلاقاً من الاهتمام المتواصل الذي يوليه المركز الوطني للأرصاد لتشجيع فرص التعاون وتعزيز آليات الشراكة الإقليمية بين أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتحقيق الأهداف المشتركة، لاسيما المتعلقة بالارتقاء بمستوى خدمات الأرصاد الجوية والمناخية والبحرية».
ومن جانبه الدكتور ونجيان تشانغ، الأمين العام المساعد للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن تقديره لمشاركة الإمارات في المنتدى الذي يشكل منصة مناسبة لممثلي الدول الأعضاء لتنسيق جهودهم وتوحيد رؤاهم نحو تحقيق الأولويات الاستراتيجية للمنظمة، وإيجاد شراكات فاعلة لتلبية متطلبات الدول الإقليمية من خدمات الأرصاد الجوية والمناخية والبحرية والتي تلعب دوراً حيوياً في تقدم المجتمعات وازدهارها.
وبصفته رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، يقود الدكتور المندوس، الجهود الإقليمية نحو تطوير خدمات الأرصاد الجوية والمناخية والبحرية في اتحاد الإقليم الثاني، على ضوء أولويات المنظمة العالمية، وضمن رؤيته الشاملة لتعزيز قدرات المجتمعات المحلية، لا سيما في الجزر النامية الصغيرة.
ويسعى المندوس الذي تم ترشيحه من قبل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، ليكون المرشح الرسمي للدولة لرئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى إشراك هذه الدول في برامج الشركاء المانحين لضمان تطبيق السياسات الصحيحة بوجود الخبراء الدوليين وتدفق الاستثمارات المستدامة.
ويركز على الاستثمار في الأنظمة القائمة الحالية في الجزر النامية الصغيرة، باعتبارها من الأماكن الأكثر تعرضاً للحالات الجوية المتطرفة ومخاطر التغير المناخي، وذلك من خلال العمل على برامج لصيانة محطات مراقبة الطقس والمناخ وتدريب الكوادر المحلية على الصيانة الدورية وإصلاح المعدات، إضافة إلى بناء القدرات البشرية الوطنية.
