Connect with us

أخبار

أردوغان يبحر بالسفية التركية 5 سنوات وسط تحديات كبيرة

على الرغم من تباطؤ حركته في بعض الأحيان، لا يزال رجب طيب أردوغان، قادراً على عقد 8 اجتماعات في يوم واحد، ويستعرض قدراته الخطابية مستشهداً بقصائد قومية وآيات قرآنية لإثارة الحشود. ومع فوزه الكاسح في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يكون أردوغان، قد بدأ مرحلة جديدة من حياته السياسة.

ولد أردوغان في حي قاسم باشا الشعبي في إسطنبول، وكان يتطلع إلى احتراف رياضة كرة القدم التي مارسها لفترة قصيرة، قبل الانتقال إلى العمل السياسي الذي تعزز بعد انتخابه رئيساً لبلدية إسطنبول في 1994. وحكم عليه بالسجن مع النفاذ بعدما أنشد قصيدة دينية، في حادث أسهم في تعزيز شعبيته في عام 1998، وسنحت له الفرصة للانتقام عند فوز حزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه، في انتخابات 2002

ففي السنة التالية أصبح رئيساً للحكومة، وبقي في هذا المنصب حتى 2014 عندما أصبح أول رئيس تركي ينتخب بالاقتراع العام المباشر.

Advertisement

ويبقى أردوغان المتزوج والأب لأربعة أولاد، في نظر أنصاره الوحيد القادر على قيادة السفينة التركية في بحر تتلاطم فيه أمواج المصالح والأزمات الإقليمية والدولية. وواجه الرئيس أشد اختبار ليل 15 إلى 16 تموز/يوليو 2016، خلال محاولة انقلابية.

وطبعت في الأذهان صورة أردوغان شاحب الوجه، وهو يطلق نداء إلى الشعب في تلك الليلة عبر شاشة هاتف نقال، ثم بعد ذلك وصوله مظفراً إلى مطار أتاتورك القديم في إسطنبول عند الفجر معلناً هزيمة الانقلابيين.

فلا السجن ولا التظاهرات الحاشدة، ولا حتى المحاولة الانقلابية عام 2016 نجحت في وقف صعود الرئيس. لكنه واجه صعوبات بسبب وضع الاقتصاد التركي، وغضب الناجين من زلزال فبراير المدمر، لكن هذا لم يمنع هؤلاء من منح أصواتهم له. وأثبتت النتائج أن هذا الرجل المنادي بالقيم العائلية، لا يزال بطل الأغلبية المحافظة. وبعد أن أحدث تحولًا عميقاً في تركيا من خلال مشاريع بنى تحتية ضخمة تضمنت بناء طرقات سريعة ومطارات ومساجد، وسياسة خارجية منفتحة على شرق آسيا، ووسطها على حساب حلفاء أنقرة الغربيين . ومع تسجيله الفوز في جولة الإعادة، يكون أردوغان قد دشن مرحلة جديدة من حياته السياسية الحافلة بالتحديات. (وكالات)

Advertisement

المصدر: صحيفة الخليج

Continue Reading
Advertisement
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share via