إعداد: محمد عزالدين
فوجئ البريطاني آدم باينتر، عندما اكتشف أن سائق سيارة الأجرة الذي يقل أطفاله كل يوم، يقطع مسافة 483 كيلومتراً من مقر إقامته في برينتري، مقاطعة إسيكس إلى كورنوال، لتوصيلهم إلى مدرسة نورث بيثروين الابتدائية، التي تبعد 6 كيلومترات فقط من المنزل.
وقال آدم باينتر الذي يمثل ونسيستون الشمالية وشمال بيثروين في مجلس بلدية كورنوال: «هذه مضيعة للوقت والمال، أتساءل عما إذا كانت السلطة المحلية تستخدم الأموال العامة بشكل مناسب».
وأضاف باينتر إن أطفاله الثلاثة اعتادوا الذهاب إلى المدرسة بحافلة صغيرة يمولها المجلس، ولكن تم تغييرها إلى خدمة سيارات أجرة متخصصة، ولكن يقودها سائقون من مناطق بعيدة، لعدم توفر سيارات أجرة وسائقين في المنطقة.
وأوضح: «كان من الغريب بعض الشيء العام الماضي، إرساء العطاء على سيارات أجرة من شركة «إيه 2 بي» في مدينة ترورو، وكان يتعين على السائق أن يقطع 88 كيلومتراً للذهاب فقط، لتوصيل ابني والفتاتين إلى المدرسة الابتدائية المحلية، وقطع نفس المسافة للعودة إلى ترورو، ثم العودة مجدداً بعد الظهر لإعادتهم إلى المنزل، أما هذه السنة فجاء سائق من مكان يبعد 483 كيلومتراً.
وأكد مجلس البلدية أن هذا مجرد إجراء مؤقت، وستباشر شركة تسمى «سيارات أجرة 24/7» متخصصة في النقل المدرسي، وتتخذ من كورنوال مقراً لها، وتوظف سائقين من نفس المنطقة، العمل قريباً».
وذكر باينتر: «يتزايد الطلب على النقل المدرسي، وحتى الآن، لم يكن لدينا ما يكفي من شركات سيارات الأجرة لتلبية هذه الحاجة الملحة، في الوقت الذي لا يتحمل فيه مجلس كورنوال تكاليف النقل المؤقت للموظفين ما بين كورنوال وأماكن إقامتهم».
Discussion about this post