واشنطن وطوكيو وسيؤول تتبادل بيانات صواريخ بيونغ يانغ
اتفق وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، أمس الأحد، على تفعيل مشاركة المعلومات في الوقت الحقيقي بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الشهر المقبل، وفق ما أعلنت الدول الحليفة، فيما تسنعد الصين لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع خمس دول من جنوب شرق آسيا، من منتصف إلى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.
والتقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يزور سيؤول لعقد محادثات أمنية سنوية، بنظيره الكوري الجنوبي، شين وون سيك، بينما انضم وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا، إلى الاجتماع عبر الإنترنت. وقالت وزارة الدفاع في سيؤول في بيان إن «الوزراء الثلاثة قدّروا.. أن التحضيرات لتشغيل آلية مشاركة بيانات التحذير من الصواريخ بالوقت الحقيقي في مراحلها النهائية، واتفقوا على تفعيل الآلية رسمياً في ديسمبر/ كانون الأول».
كما اتفق المسؤولون على وضع خطة على عدة سنوات، لإجراء مناورات ثلاثية دورية بحلول أواخر 2023، من أجل تدريب أكثر «منهجية وفعالية»، اعتباراً من يناير/ كانون الثاني، بحسب البيان.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية في بيانها، أنه خلال الاجتماع «قيّم القادة الثلاثة قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». وجاء اجتماع الوزراء لمتابعة الاتفاقيات التي توصل إليها قادة دولهم الثلاث، خلال قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في كامب ديفيد في أغسطس/ آب.
وكثّفت سيؤول وواشنطن التعاون الدفاعي بينهما في مواجهة سلسلة اختبارات قياسية للأسلحة أجرتها بيونغ يانغ هذا العام. وقامت حكومة الرئيس يون سوك يول، المحافظة في كوريا الجنوبية، بجهود منسقة لتحسين العلاقات المتوترة تاريخياً مع اليابان، القوة الاستعمارية السابقة للبلاد.
وكان اجتماع كامب ديفيد أول قمة ثلاثية لا تُعقد على هامش حدث آخر أكبر. كما دان وزراء الدفاع التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع في سيؤول.
وتخضع روسيا وكوريا الشمالية، الحليفتان تاريخياً، إلى عقوبات دولية، موسكو بسبب غزوها أوكرانيا، وبيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وشكّل تعزيز التعاون بينهما مصدر قلق لأوكرانيا وحلفائها، بعد قمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سبتمبر/ أيلول.
وجاء اجتماع، أمس الأحد، بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى سيؤول، حيث حذّر من أن العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو «خطرة وتتعزز».
من جهة ثانية، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، امس الأحد، إن الصين ستجري تدريبات عسكرية مشتركة مع خمس دول من جنوب شرق آسيا، من منتصف إلى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني. وستشارك في التدريبات، التي ستجرى في إقليم قوانغدونغ بجنوب الصين، قوات من كمبوديا ولاوس وماليزيا وتايلاند وفيتنام. وقالت (شينخوا) إن التدريبات ستركز على مكافحة الإرهاب والسلامة البحرية. (وكالات )