
واشنطن: الاتفاق حول الرهائن في غزة لا يزال ممكناً
واشنطن – أ ف ب
اعتبرت الولايات المتحدة، الاثنين، أن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» للإفراج عن الرهائن، مقابل إرساء هدنة في غزة لا يزال ممكناً، وستكون فوائده «هائلة»، وذلك بعد عملية إسرائيلية دامية أسفرت عن إنقاذ رهينتين.
وقالت مصادر مطلعة على التطورات، إنه يتوقع أن يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى القاهرة الثلاثاء لعقد جولة جديدة من المحادثات حول اتفاق بوساطة قطرية، بعدما رفضت إسرائيل رد «حماس» الأوّلي عليه الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين: «كان هناك عدد من البنود التي يتعذر الدفاع عنها في الاقتراح الذي جاء كردٍّ من حماس، لكننا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن وسنواصل مساعينا» لتحقيقه.
وأضاف: «نعتقد أن فوائد إعلان هدنة والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن هائلة، ليس فقط بالنسبة إلى الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، ولكن أيضاً بالنسبة للجهود الإنسانية في غزة، وقدرتنا على البدء بالسعي إلى حل فعلي ودائم لهذا النزاع».
وعلق ميلر على القصف الذي تعرضت له رفح قائلاً:«تقييمنا أن هذه الضربة الجوية ليست بداية هجوم واسع النطاق في رفح».
وأضاف: «سنوضح كما فعلنا نهاية الأسبوع الماضي، وكما فعل الرئيس في محادثته خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنه بدون خطة كهذه ذات مصداقية ويمكنهم تنفيذها، فإننا لا نؤيد إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق هناك».
والاقتراح الذي طُرح للمرة الأولى خلال محادثات جرت في باريس، وجمعت بيرنز مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين والمصريين، يقضي بوقف القتال مؤقتاً، مقابل إطلاق سراح الرهائن.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اقتراح «حماس» المضاد وتعهد بتوجيه «ضربة قاتلة» للحركة.
وأعلنت الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، أنّها تمكّنت من الإفراج ليل الأحد، الاثنين عن رهينتَين خطفهما مقاتلو «حماس»، خلال عمليّة في رفح التي تشهد أعنف المعارك، وعمليات القصف وحيث يتكدس 1.4 مليون نازح فلسطيني.
وأكدت «حماس» الاثنين، أن العملية أدت إلى سقوط نحو مئة قتيل. وجاءت العملية بعد ساعات من محادثة هاتفية جرت بين نتنياهو والرئيس جو بايدن الذي قال، إن الولايات المتحدة تعارض الهجوم على رفح دون خطة لحماية المدنيين.