
هؤلاء هم أبرز المرشحين في الانتخابات الإسبانية
مدريد – أ ف ب
يدلي الإسبان بأصواتهم في مراكز الاقتراع، الأحد، في انتخابات مبكرة تميل كفة استطلاعات الرأي فيها لفوز اليمين على حساب رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، على رغم ترجيح عدم تحقيق أي طرف فوزاً يتيح له الإمساك بمقاليد السلطة منفرداً.
في ما يأتي أبرز المرشحين للانتخابات:
-رئيس الوزراء
ويمسك بيدرو سانشيز بمقاليد السلطة منذ 2018، على رغم أن كثيرين توقّعوا مراراً انتهاء المسيرة السياسية للاشتراكي البالغ من العمر51 عاماً. ووصل سانشيز الى رئاسة الوزراء، بعد حجب الثقة في البرلمان عن حكومة رئيس الوزراء السابق المحافظ ماريانو راخوي، بدعم من أحزاب اليسار وممثلين سياسيين للباسك وكتالونيا.
وأقرت حكومته سلسلة إصلاحات مثل تشريع «الموت الرحيم». وعزّز سانشيز من تأثير مدريد في الاتحاد الأوروبي الذي تتولى حالياً رئاسته الدورية، وهو أول رئيس وزراء إسباني يتحدث الإنجليزية بطلاقة. ودعا سانشيز المعروف بإقباله على المخاطرة، إلى الانتخابات المبكرة في أعقاب خسارة الاشتراكيين والتحالف اليساري في انتخابات محلية، وإقليمية أجريت في أواخر مايو/ أيار الماضي.
– المحافظ المفضّل
وبعد نحو عام في زعامة الحزب الشعبي، تمكّن ألبرتو نونيس فيخو (61 عاماً) من إعادة الاستقرار للتشكيل اليميني، بعد أزمة داخلية هي من الأسوأ في تاريخه. وترأس الحكومة الإقليمية في مسقطه منطقة جليقية (غاليسيا في شمال غرب إسبانيا) لمدة 13 عاماً، إضافة الى خدمات البريد والخدمة الصحية.
وفي عهده، حلّ الحزب الشعبي في صدارة استطلاعات الرأي. تعهّد في حال فوزه بإبطال قوانين أقرتها حكومة سانشيز، وأحدها متعلّق بالتعامل مع إرث حقبة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو. واتهم سانشيز بخيانة إسبانيا بالاعتماد على دعم الأحزاب الانفصالية الباسكية والكتالونية لإقرار القوانين، والعفو عن قادة كتالونيين كانوا يقضون عقوبات بالسجن على خلفية محاولة انفصال فاشلة في العام 2017.
ولم يستبعد فيخو التحالف مع حزب «فوكس» اليميني للإمساك بالسلطة في حال فاز الحزب الشعبي بأكثرية المقاعد دون التمكن من تحقيق أغلبية كافية، وهو ما ترجحه استطلاعات الرأي.
وسبق للطرفين أن تحالفا في مناطق وبلديات في أعقاب انتخاب أيار/مايو، على رغم المواقف المتشددة لـ«فوكس» في القضايا الاجتماعية.
– الشيوعية
وتمكنت وزيرة العمل يولاندا دياز المنتمية الى الحزب الشيوعي الإسباني، من استقطاب دعم 15 حزباً يسارياً صغيراً بما فيها بوديموس، لتشكيل تحالف جديد تقوده يحمل اسم سومر. ووفق استطلاعات الرأي، أصبحت دياز (52 عاماً) التي كانت مغمورة لدى تعيينها وزيرة للعمل عام 2020، أكثر زعيمة حزب تحظى بثقة الإسبان.
وتمكنت السياسية التي تعرف بشخصيتها المحببة، من التفاوض على اتفاقات لتغطية رواتب الموظفين خلال الجائحة، وتحقيق زيادة مهمة للحد الأدنى للأجور والدفع في اتجاه إصلاح أساسي لقانون العمل يحدّ من اعتماد العقود الموقتة.
وطرح «سومر» الذي يأمل في أن يصبح شريكاً لحزب سانشيز في الحكم، برنامجاً انتخابياً يعتمد مبادئ أقصى اليسار. ومن طروحاته، توفير حوالي 20 ألف يورو للشباب لإنفاقها على الدراسة أو التدريب المهني.
– القومي
وبعد أعوام طويلة من الانتساب الى الحزب الشعبي، اختار سانتياغو أباسكال شقّ طريقه منفرداً اعتباراً من عام 2013، وساهم في تأسيس حزب «فوكس» اليميني المتطرف، وتزعّمه منذ ذلك الحين. ويعرف السياسي البالغ من العمر 47 عاماً بخطابه الشعبوي وموقفه المتشدد حيال استقلال كتالونيا، وساهم في تحويل الحزب الى «صانع ملوك» محتمل في المشهد السياسي الإسباني.
وزادت شعبية الحزب عقب فشل محاولة الاستقلال الكتالونية عام 2017، وأصبح ثالث أكبر حزب في البرلمان في انتخابات 2019. ويعارض الحزب الحق في الإجهاض، ويرفض تدخل الحكومة في مكافحة العنف على أساس الجندر، وينتقد «التعصّب» في قضايا المناخ، ويريد تقليص المساعدات للمهاجرين.
وأقام أباسكال روابط قوية مع سياسيين من اليمين المتطرف في أنحاء أوروبا، من المجر إلى إيطاليا.