«مياه وكهرباء الإمارات» تقود مساعي إزالة الكربون
تمكنت شركة مياه وكهرباء الإمارات في أواخر 2022 من توفير 60% من إجمالي الطلب على الطاقة البالغ 8.6 جيجاوات في أبوظبي والإمارات الشمالية، من خلال مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، واستطاعت رفع هذه النسبة إلى 80%، كمؤشر على التزامها بتوفير طاقة نظيفة ومستدامة للدولة.
تعمل محفظة الشركة المتنامية من مشاريع الطاقة المتجددة منخفضة الكربون، على تسريع خطة الانتقال في قطاع الطاقة في الدولة، وتتطلع الشركة إلى طرح العديد من المشاريع الرائدة هذا العام، بالتزامن مع عام الاستدامة من خلال تسريع عملية إزالة الكربون من قطاع الطاقة في الدولة.
تعد الشركة واحدة من أهم الجهات التي تدعم تحقيق مبادرة الدولة الاستراتيجية، لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتحقيق مستهدفات الطاقة النظيفة لدائرة الطاقة في أبوظبي 2035 لإنتاج الكهرباء، بما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة بشأن تطوير بنية تحتية مستدامة وعالمية.
إلى جانب تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، تهدف خطة الانتقال في قطاع الطاقة في الدولة إلى تحقيق مزيج طاقة متنوع ومرن لتلبية المتطلبات المستقبلية، نظراً للتوقعات التي تشير إلى ارتفاع إجمالي الطلب على الطاقة في الدولة نحو 30% بين عامي 2022 – 2029، نتيجة لازدهار الأنشطة الصناعية في الدولة، والنمو في عدد السكان.
وقال المهندس عيسى الزرعوني مدير تنفيذي دائرة عمليات الشبكة.. «تلتزم شركة مياه وكهرباء الإمارات بدفع مساعي تطوير مشاريع الطاقة الإستراتيجية الرائدة عالمياً، لضمان إمداد موثوق وآمن ومستدام للمياه والكهرباء، وإلى جانب المساهمة في تحقيق مستقبل مستدام لأبوظبي والدولة، تعدُّ شركة مياه وكهرباء الإمارات نموذجاً عالمياً في مجال تسريع عمليات إنتاج مياه وكهرباء منخفضة الكربون».
وتعمل محطة نور أبوظبي – أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم – على إنتاج ما يكفي من الكهرباء المتجددة لتلبية متطلبات 90 ألف منزل في الدولة من الطاقة الكهربائية، وبمجرد دخول محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية مرحلة التشغيل التجاري الكامل ستصبح أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتلبية احتياجات ما يقارب 160 ألف منزل، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 470 ألف سيارة من الطريق.
وأضاف الزرعوني «تعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على التحول من الاكتفاء بضمان أمن إمدادات الطاقة فقط إلى ضمان استدامة منظومة إنتاج الطاقة والعمليات التشغيلية التابعة لها. حيث من المتوقع أن تقوم عملياتنا الاستراتيجية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50%، لتصل إلى 20 مليون طن بحلول عام 2025، مقارنة ب 40 مليون طن عام 2020».
وتتوقع الشركة نتيجةً لزيادة القدرات المستقبلية من الطاقة الشمسية وتحلية المياه بالتناضح العكسي منخفضة الكربون، انخفاض متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء من 0.33 كجم لكل كيلوواط / ساعة، عام 2019، إلى نحو 0.19 كجم/ كيلوواط ساعة بحلول 2029، وكذلك انخفاض متوسط كثافة انبعاثات إنتاج المياه من 11.5 كجم لكل متر مكعب إلى نحو 1.4 كجم لكل متر مكعب، خلال الفترة نفسها.
وتقود الشركة مساعي الانتقال إلى إنتاج مياه وكهرباء منخفضة الكربون في أبوظبي. وإن تلبية 80% من إجمالي الطلب على الطاقة باستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة خلال «عام الاستدامة»، وفي الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي «كوب 28»، مؤشر واضح على الدور الكبير الذي تقوم به الشركة، للمساهمة في تحقيق الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة للدولة بشأن مستقبل مستدام.(وام )