
مصممة لهجمات نووية.. ماذا تعرف عن قاذفة «بي آي بي» التي نشرتها أمريكا في قاعدة ميساوا اليابانية؟
نشر سلاح الجو الأمريكي، مؤخراً، مجموعة من القاذفات الاستراتيجية من طراز «B-1B» في قاعدة ميساوا الجوية في اليابان، وهي الاستراتيجية الأمريكية في إعداد منظومة القوة الأكثر فتكاً في المحيطين الهندي والهادي، لمواجهة الصين، فما تلك القاذفات التي تؤكد بها أمريكا انتشارها العسكري؟
قاعدة ميساوا الجوية؛ هي قاعدة عسكرية جوية تابعة لقوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية والقوات الجوية الأمريكية، تقع في مدينة ميساوا بمحافظة آوموري، في الجزء الشمالي من جزيرة هونشو اليابانية.
نشر استراتيجية الأمن القومي
وخلال «منتدى ريغان للدفاع الوطني» الذي عقد في ولاية كاليفورنيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة تبني قوة «أكثر فتكاً» في المحيطين الهندي والهادي، وأنها لن تسمح للصين بالهيمنة على تلك المنطقة.
وتؤكد الولايات المتحدة تعزيز قوس انتشارها العسكري حول الصين، ويبدو ذلك واضحاً من خلال نشر استراتيجية أمنها القومي، التي صنفت الصين فيها كأخطر تحدٍ جيوسياسي.
قاذفة بعيدة المدى
تتميز قاذفة «بي 1 بي لانسر» الأمريكية بأنها قاذفة استراتيجية بعيدة المدى، تتجاوز سرعتها سرعة الصوت، مصممة لتنفيذ هجمات نووية وتقليدية.
دخلت الطائرة الخدمة مع القوات الجوية الأمريكية منذ عام 1985، وهي تمثل العمود الفقري للقاذفات الاستراتيجية لدى الجيش الأمريكي حالياً، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة بعد عام 2040، بحسب تقرير عن القاذفة الاستراتيجية لموقع شركة «بوينغ» الأمريكية.
ولفت الموقع إلى أن قاذفة «بي 1 بي» قامت بمهام قصف استراتيجي بالقنابل التقليدية خلال العديد من الحروب، بحسب «سبوتنيك عربي».
«الحارق اللاحق» هو وحدة إضافية لدعم المحركات النفاثة أثناء تحليق الطائرة بسرعة تتجاوز سرعة الصوت، لكنها تستهلك كمية كبيرة من الوقود بصورة تؤثر في مدى الطائرة خلال الرحلة الواحدة.
22 طناً من الذخائر
يصل طول الطائرة إلى 44.5 متر، والمسافة بين طرفي الجناحين إلى 41.8 متر، والارتفاع 10.4 متر.
ويتجاوز وزن الطائرة 86 طناً، ويمكن أن يتجاوز أقصى وزن لها عند الإقلاع 216 طناً بكامل حمولتها من الذخائر والوقود والطاقم.
ويمكن لخزان وقود الطائرة أن يستوعب أكثر من 120 طناً من الوقود كما يمكنها حمل أكثر من 22 طناً من الذخائر.
بأي حال، فإن القاذفة قادرة على نقل أكبر حمولة من الأسلحة الموجهة «24 صاروخ كروز»، وغير الموجهة «نحو 34 طناً»، في مخزون القوات الجوية، مقارنة بغيرها من القاذفات.
غارات جوية هائلة
طاقم القاذفة مؤلف من أربعة عناصر فقط، وبإمكانها تنفيذ غارات جوية هائلة بسرعة كبيرة في أي مكان من العالم؛ إذ صُممت بطريقة تسمح لها بالطيران لمسافات طويلة من دون التزود بالوقود، وبسرعة 1.2 ماخ؛ «وحدة سرعة تعادل سرعة الصوت تقريباً»، ما يجعل منها الأسرع بين مختلف القاذفات الأمريكية.