
مصر والوكالة الأمريكية تتشاركان لرفع كفاءة المواقع الأثرية والتراثية
القاهرة: «الخليج»
ناقش أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، ومارجريت سانتشو القائم بأعمال رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الأربعاء، بالقاهرة، التعاون في الحفاظ على التراث، ورفع كفاءة المواقع والمتاحف الأثرية والمقاصد السياحية، وما تم إنجازه فيما يتعلق بالاتفاقية الخاصة بمنحة الاستثمار المستدام في السياحة «سايت»، والخاصة بتنفيذ عدد من الأنشطة في مجال السياحة والتراث الثقافي والآثار، وتطوير مواقع التراث الثقافي.
كما تمت مناقشة مشروعات الاتفاقية، المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة وهي الإدارة المتكاملة للسياحية الثقافية، والتي تتضمن العمل على ترميم وتطوير 12 موقعاً أثرياً بالقاهرة التاريخية والأقصر، وتعزيز وتمكين ورفع كفاءة هذه المواقع والمجتمعات المحيطة بها، مع إشراك المجتمع المحلي المحيط بها، وخاصة المتعاملين مع السائحين لتصبح أكثر جذباً واستدامة.
وتضم هذه المناطق الأثرية 8 مواقع بمنطقة الدرب الأحمر في القاهرة التاريخية، و4 مواقع بالبر الغربي بمحافظة الأقصر.
يذكر أن من بين المشروعات التي تم تنفيذها من خلال منحة «سايت» مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشروع «الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا» بهدف زيادة القدرات، وترميم مزيد من المواقع الثقافية، وتطوير المنتجات والخدمات المقدمة للسائحين، بما يعود بالنفع على سكانها، وعلى صناعة السياحة في مصر.
وقدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ تسعينات القرن الماضي، عدداً من المشروعات بهدف الحفاظ على المواقع الأثرية وترميمها وحمايتها، ومنها مشروعات خفض منسوب المياه الجوفية في منطقة أبو الهول بالجيزة، وكوم أمبو وإدفو بأسوان، وكوم الشقافة بالإسكندرية، وغيرها من المشروعات الخاصة بتطوير ورفع كفاءة الخدمات بالمواقع السياحية والأثرية، لدعم السياحة الثقافية، في ظل ما تتمتع به هذه المواقع من مقومات سياحية متميزة تجعلها محطات مهمة على خريطة السياحة الثقافية.