أخبارأخبار الإمارات

مشاريع إماراتية رائدة تعزز حلول الاستدامة محلياً وعالمياً

  • «كوب 28» خطوة نوعية ترسخ صدارة الإمارات في القطاع
  • 600 مليار درهم استثمارات الدولة في الطاقة النظيفة حتى 2050
  • 159 مليار درهم ل11 مشروعاً في الإمارات بنهاية 2022
  • استثمار 100 مليار دولار بين الإمارات والولايات المتحدة
  • الإمارات تستثمر 16.8 مليار دولار في 70 دولة
  • «أبوظبي للتنمية» موّل 75 مشروعاً ب 4 مليارات درهم
  • مشاريع «مصدر» تنتشر في 40 دولة ب 30 مليار دولار

أبوظبي: «الخليج»

أرست دولة الإمارات قواعد مشجعة للاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة، وتصدرت إقليمياً، وحلّت في مرتبة متقدمة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة لتعزيز الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية لمصلحة الأجيال المقبلة.

ورسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة ودورها الفاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، بما يتماشى مع توجهات قيادة الإمارات في نشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق، وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي، والمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وسيشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري، في مدينة إكسبو دبي، خطوة نوعية في مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى تسليط الضوء على مشاريع واستثمارات دولة الإمارات في القطاع التي لا تتوقف على الصعيدين، المحلي والعالمي، حيث تحرص الدولة على مساعدة الدول في تأسيس مشروعات حيوية ومستدامة يتم فيها تبنّي حلول الطاقة النظيفة.

جهود رائدة

خصم يصل إلى 50% | عروض التصفية من أمازون

تقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال، حيث شهد عام 2017 إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تعد أول استراتيجية موحدة للطاقة في الدولة تعتمد على العرض والطلب.

وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة من 25% إلى 50% بحلول عام 2050، والحدّ من البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%، وبالتالي توفير 700 مليار درهم بحلول عام 2050، كما تسعى إلى زيادة كفاءة استهلاك الأفراد والشركات للطاقة بنسبة 40%.

وتستهدف الاستراتيجية الوصول إلى مزيج طاقة يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة، والنووية، والنظيفة لتلبية المتطلبات الاقتصادية في دولة الإمارات، كما تهدف دولة الإمارات إلى استثمار 600 مليار درهم بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة ودفع النمو المستدام لاقتصاد الدولة.

الحياد المناخي

في عام 2021، أعلنت دولة الإمارات عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، لتصبح بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية.

ويشكّل إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ، على المستويين المحلي والعالمي.

تعزيز التعاون

تواصل دولة الإمارات جهودها الرائدة عالمياً بالتعاون مع شركائها حول العالم، في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة، وفي السياق اتفقت دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في يناير/ كانون الثاني الماضي على إقامة شراكة استراتيجية شاملة للطاقة (CSEP) سعياً إلى تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة الرئيسية والتي تشمل النفط والغاز، والتخزين الاستراتيجي، والطاقة المتجددة، والهيدروجين ومشتقات الهيدروجين، وأكّدت الدولتان أن هذه الشراكة الاستراتيجية توفر منصة مشتركة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة.

أمن الطاقة

كما وقعت الإمارات مع فرنسا في يوليو/ تموز 2022 اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة تركز على تعزيز أمن الطاقة وتوفيرها بتكاليف مقبولة والحد من الانبعاثات، إضافة إلى دفع العمل المناخي الفاعل.

شراكة استراتيجية

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 تم إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار، لتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في أنحاء العالم بحلول عام 2035.

وأعلنت الإمارات والولايات المتحدة في يناير 2023 عن إطلاق المرحلة الأولى للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين لاستثمار 100مليار دولار لتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.

سجل حافل

دعمت دولة الإمارات تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة عالمياً، كما عززت نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية، حيث استثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار.

كما يمتلك صندوق أبوظبي للتنمية سجلاً حافلاً في مجال دعم قطاع الطاقة المتجددة، حيث يساهم الصندوق في دعم جهود دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية.

وبدأت مسيرة الصندوق الريادية في دعم مشاريع الطاقة المتجددة منذ عام 1974، حيث ساهمت جهوده في تمويل أكثر من 75 مشروعاً استراتيجياً في العديد من دول العالم بقيمة تمويلات تجاوزت ال4 مليارات درهم.

ويحرص صندوق أبوظبي للتنمية على عقد شراكات مستدامة، لذا فإنه عمل وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من المنظمات العالمية والمؤسسات الوطنية على تعزيز الجهود المشتركة لتسريع وتيرة العمل المناخي.

مشاريع صديقة للبيئة

تمتلك دولة الإمارات اليوم القدرة على إنتاج الطاقة الشمسية الأقل كلفة في العالم، وهي أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، كما تركز الإمارات على زيادة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة المبتكرة، من خلال بناء أول مشروع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في المنطقة، والذي تم إطلاقه في شهر مايو/ أيار 2021، إلى جانب التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق لدعم جهود خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة.

ويبلغ عدد مشاريع الطاقة الكبرى الصديقة للبيئة في الإمارات المنجزة والجاري إنشاؤها 11 مشروعاً بقيمة 159 مليار درهم، بنهاية عام 2022، ووصل حجم إنتاج الإمارات من الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة خلال عام 2021 إلى 7035.75 ميغاوات.

مشاريع عالمية

ومتلك إمارة أبوظبي العديد من مشاريع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والتي تعد مشاريع عالمية رائدة، وقد بلغت قيمة الاستثمارات في قطاع توليد الطاقة الكهربائية في الإمارة عام 2021 نحو 18 مليار درهم في مصادر الطاقة المتنوعة، ومن المتوقع وصول حجم الاستثمارات حتى عام 2025 إلى 50 مليار درهم، كما تستهدف أبوظبي مضاعفة حجم الاستثمارات لتصل إلى نحو 80 مليار درهم حتى عام 2050.

شركة «مصدر»

تعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، حيث تنشط حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في ست قارات، وتستثمر الشركة في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار.

وقد وسعت «مصدر» محفظة مشاريعها للطاقة النظيفة لتبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية أكثر من 20 غيغاواط، وهي تكفي لتزويد 5.25 مليون منزل بالطاقة، وتساهم هذه المشاريع في الحد من انبعاث أكثر من 30 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة 6.5 مليون سيارة من الطرقات، وشهد عام 2022 تدشينها لعدد من مشاريع الطاقة المتجددة.

استراتيجية طموحة

في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، عن استراتيجية جديدة طموحة لدفع التقدم في جهود الحد من انبعاثات عملياتها على مستوى العالم، وخصصت الشركة 55 مليار درهم لتطوير مجموعة مشروعات عبر سلسلة القيمة لعملياتها المتنوعة بحلول عام 2030، وستشمل هذه المشروعات تنفيذ استثمارات في الطاقة الكهربائية النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه.

القطاع الخاص

تُعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسبّاقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة في الإمارة.

وتوفر دبي إطاراً تنظيمياً واضحاً لتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين والمطورين العالميين على المشاركة في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة بنظام المنتج المستقل IPP وقد استقطبت هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات بنحو 40 مليار درهم من خلال نظام المنتج المستقل، ما يشجع على إقامة شراكات ذات قيمة مضافة بين القطاعين، العام والخاص.

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى