مؤشر للذكاء الاصطناعي في الجامعات للمرة الأولى عالمياً
دبي: محمد إبراهيم
أعلنت جامعة دبي ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف (AIJRF)، إطلاق المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات (AIU)، الأول من نوعه على مستوى العالم؛ إذ يرصد ويحلل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية والنظرية بمؤسسات التعليم الجامعي.
وتستند عملية التطبيق إلى مؤشرات رئيسية تضم المناهج التعليمية، وأساتذة الجامعات، والمختبرات الذكية، ومهارات الطلاب، والبحث العلمي، وتنبثق من المؤشرات الأساسية 18 مؤشراً فرعياً تقيس جوانب متعددة في العملية التعليمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي استضافته جامعة دبي، أمس الاثنين، بحضور الدكتور عيسى البستكي رئيس الجامعة، والدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بالجامعة، رئيس المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي بالجامعات، والدكتور محمد عبد الظاهر رئيس مؤسسة (AIJRF)، وصاحب فكرة المؤشر، وشادي دياب مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤسسة، وعدد من الأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام.
وأكد الدكتور البستكي، أهمية المؤشر، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي مازال في مراحلة الأولى ولم تكتمل رؤية تطوراته؛ إذ إن المجتمعات لم تصل إلى الذكاء الإدراكي الذي يمثل أحد أهم الجوانب في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتكمن أهميته في محاكاته لذكاء الإنسان بنسبة تصل إلى 70%.
وأفاد بأن التعليم الجامعي في المنطقة العربية يشهد تطورات كبيرة، سواء من حيث عدد الجامعات، أو عدد الملتحقين أو الخريجين سنوياً، لذا يجب على جامعاتنا أن تتوافق مع أدوات وحلول التكنولوجيا المتقدمة، مضيفاً أن الإمارات لديها نماذج رائعة في هذا الشأن، لذا أسهمنا في إطلاق هذا المؤشر، لدعم وتعزيز التجارب العربية في دمج الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن المؤشر الحالي يركز بالدرجة الأولى على بحث ورصد وتطوير العملية التعليمية بوجه عام في الجامعات العربية، وتعزيز مهارات الفريق الأكاديمي والطلاب والخريجين، لمواكبة التغييرات التكنولوجية المتسارعة كافة عاماً تلو الآخر.
وأكد الدكتور سعيد الظاهري، أن الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة المهن والمهارات في سوق العمل، وهنا يجب إعادة النظر لمفهوم المهنة، فهناك مهارات جديدة ينبغي أن يتعلمها الطلبة لمواكبة تطور المهارات، لكن هناك مهارات أساسية ستظل راسخة من دون اندثار.
وأفاد بأن لدينا في المنطقة العربية فرصاً كبيرة لتنامي الذكاء الاصطناعي، ومن هنا جاءت فكرة المؤشر.
وأضاف: «نحاول أن نحفز الجامعات لمواكبة التطور العالمي في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقياس حالة مؤشرات الذكاء الاصطناعي العالمية وموقف الجامعات العربية منها، وفي النهاية وضع خارطة طريق للوصول للمؤشر العالمي مؤسساتنا التعليمية».
وقال الدكتور محمد عبد الظاهر، إن المؤشر يهدف إلى تحفيز مؤسسات التعليم العالي في المنطقة العربية على إدماج تقنيات وأدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل العملية التعليمية، في كليات العلوم الإنسانية والنظرية، ما يضمن تطوير كافة مهارات الفريق التعليمي من أساتذة ومساعدين إداريين من ناحية، وتطوير مهارات الطلاب وتزويدهم بكافة المهارات التكنولوجية اللازمة لسوق العمل الآن.
وفي حديثها أكدت البروفيسور سهام نصار، نائب مدير المؤشر، أن المؤشر يعد الأول من نوعه عالمياً، ويشكل فرصة كبيرة لوضع توصيات دقيقة وممنهجة للجامعات العربية، للوصول إلى إدماج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في كل المؤشرات التعليمية التي تعمل من خلالها، ونركز أيضاً على تقديم كل الدعم الفني والمهني للجامعات الرائدة في إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم، وتدريب وتطوير مهارات الفريق الأكاديمي.
وأضافت أن لدى المؤشر الآن فريق عمل كبير يعمل في 10 دول عربية؛ إذ يمثل أعضاؤه العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية والحكومية الرائدة في الوطن العربي.