ليلة العيد.. زحام واستنفار للاحتفال
العين: راشد النعيمي
كعادتها ضجت طرقات الإمارات بالسيارات ليلة العيد، وكان الازدحام سيد الموقف، خاصة في المناطق الحيوية التي ترتبط بمقاصد العيد واحتياجاته، والجميع في عجلة من أمره يصارع الساعات الأخيرة قبل أن يطوي شهر رمضان صفحته الأخيرة، وتبدأ الإجازة ومعها تغلق المحال التجارية حتى تنقضي الإجازة ويفتح الناس صفحة جديدة هي الحياة الطبيعية بكل تفاصيلها.
ويعد موسم رمضان والعيد من أنشط المواسم التجارية، وتشمل حركة الشراء كل شيء من صالونات الحلاقة وحتى قاعات السفر في المطارات، حيث يحجز الناس لقضاء إجازاتهم في الخارج، ويبلغ الزحام أشده في محال ما زالت ترتبط بالعيد، ويعتقد كثيرون أنها أساسية في إطار تجهيزاتهم للمناسبة، كمحال خياطة الملابس والأزياء والمستلزمات الرجالية والنسائية، مروراً بمحال كي وغسيل الملابس ثم بيع الفواكه التي يتبارى أصحابها في ابتداع أشكال السلال التي تزين المجالس وتشكّل الضيافة الأساسية للزوار مع الحلوى التقليدية وسائر الحلويات الأخرى.
هناك أيضاً أسواق المواشي والأغنام التي تشهد نشاطًا كبيراً، حيث يحرص أهالي الإمارات خاصة والمقيمون عامة على إعداد وجبات العيد التي تتميز بوجود التجمعات العائلية، بينما يتفنن البعض في إعداد تنور العيد والهريس والثريد، لذلك أعلنت المسالخ عن استعداداتها المبكرة لهذا الحدث عبر تكثيف ساعات العمل، فيما دخلت تجارة اللحوم عبر التطبيقات الذكية هي الأخرى في السباق وباتت تورد للعميل احتياجاته دون أن يكلف نفسه عناء الانتقال للأسواق والمسالخ والانتظار في الأدوار الطويلة.
ليلة العيد أيضاً تشهد إقبالاً على محال الديكور والاكسسوارات والأواني المنزلية، فقد أصبحت الاحتفالية في استقبال رمضان ثم العيد رائجة لدى الكثير من الأسر التي تبتكر وتبدع في تزيين بيوتها وموائدها والابتكار في أنواع الضيافة المقدمة وتزيين المجالس والاستعانة بشركات متخصصة للنظافة، وتجديد الديكورات وغسيل السجاد وأطقم الجلوس.
طرقات الإمارات تزينت لاستقبال عيد الفطر السعيد، وباتت عبارات المعايدة والتهنئة تقابلك في كل شارع، بينما بدأ الناس في تجهيز العيديات التي أصبحت تقدم اليوم في أظرف جذابة جميلة، بينما خرج كثيرون يقدمون زكاة الفطر، ويرسمون الفرحة على وجه كل محتاج.
المصدر: صحيفة الخليج