“لصوص سياح” يثيرون ذعر السكان في ولايات أمريكية
اكتشفت الشرطة الأمريكية تكتيكات جديدة يقوم بها لصوص “سياح” تستهدف السطو على منازل الأثرياء في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة “ميركوري نيوز” عن الرقيب فاهي أبراميان، المتحدث باسم قسم الشرطة في جلينديل (كاليفورنيا) أنهم بدأوا يلاحظون التكتيك الجديد المتمثل بمراقبة المنازل المستهدفة باستخدام كاميرات خفية عن بعد بدءًا من ديسمبر، وشرح أبراميان: “إن اللصوص يستخدمون هذه الأجهزة المتطورة للوصول إلى المنازل” وتابع أنهم ” يضعون الكاميرات في الشجيرات وعلى الأشجار خارج العقار الذي يهتمون به مباشرةً، ويستخدمون اللقطات لرؤية سلوكيات المنزل – من يعيش هناك، ومن يدخل ويخرج، وما يحدث أثناء اليوم. وبهذه الطريقة يمكنهم تركيز انتباههم على الفترة التي لا يكون فيها أحد في المنزل.“
وتعتقد شرطة جلينديل أنها حلت اللغز عندما قام رقيب دورية في 20 مايو بتوقيف سيارة مشبوهة حيث تم اعتقال أربعة رجال كولومبيين بحوزتهم جهاز تسجيل مرئي ونظام شحن بطارية مموه بأوراق الشجر.
وقالت الشرطة أن ما يسمى بالسياح اللصوص من أمريكا الجنوبية قاموا بزرع أجهزة مراقبة إلكترونية مخفية لمراقبة تحركات السكان في جنوب كاليفورنيا.
وقال البيان إنه تم القبض على أحد الرجال في 30 أبريل في نهاية مطاردة قام خلالها المشتبه بهم بإلقاء جهاز تشويش على إشارة Wi-Fi يستخدم لتعطيل أنظمة أمن المنزل من نافذة السيارة.
وقال أبراميان إن هذه العصابات تدخل الولايات المتحدة بتأشيرات سياحية، لكن “من الواضح أنهم لا يأتون إلى هنا ليكونوا سياحا” وأضاف“إنهم يأتون إلى هنا للسطو على المنازل”.
وفي سانتا آنا، تمكن لصوص كانوا يراقبون منزل عبر كاميرا مثبتة على شجرة من السطو على غرفة نوم الضحية، حيث سرقوا ما تقدر قيمته بـ 300 ألف دولار من المجوهرات والأشياء الثمينة الأخرى.
ولذا حثت الشرطة السكان على توخي المزيد من اليقظة بشأن المناطق المحيطة بهم، وقالت في بيان على منصة فيسبوك “إذا كان لديك ساحات، فانظر من خلالها للتأكد من عدم وجود شيء مخفي“.
وأخذ الناس في حي سكان تيميكولا هذه الكلمات على محمل الجد بالفعل، وفقا للصحيفة حيث أكد أحدهم أن “كل من تحدث إليهم قالوا: قرأته على فيسبوك وركضت إلى حديقتي” مؤكدا أن “هناك نوع جديد من التهديد لم نكن نعلم بوجوده.”