محطات

لأول مرة.. كيف ظهرت المصرية «آكلة طفلها» في المحكمة؟

لا تزال قضية «سيدة الشرقية» المتهمة بقتل طفلها وطهي جثته وأكله تتصدر أهم المتابعات لدى الشارع المصري، خاصة مع توالي جلسات محاكمتها وظهورها بشكل لافت خلال الجلسة الأخيرة أمام القاضي.
وظهرت «آكلة طفلها» لأول مرة داخل قاعة محكمة جنايات الزقازيق وهي متماسكة، وتستمع لقرارات القاضي دون أي رد فعل أو تأثر واضح على وجهها، مما أثار تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب هذا الهدوء رغم بشاعة الجريمة.
وأجّلت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، محاكمة المتهمة بقتل ابنها بطريقة مروّعة، إلى جلسة 17 يوليو، لعرضها على لجنة خماسية من الطب النفسي بجامعتي الزقازيق والمنصورة، وكذلك فحص هاتفها المحمول بناء على طلب الدفاع عن أسرة والد الطفل الضحية.
كان النائب العام المصري قد أمر بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
وقُدِّمَت المتهمة هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل طفلها، البالغ من العمر خمس سنوات عمداً مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفاً من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس.
وأعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلّقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.
وكانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل.
وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين، مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى